الشريط الاخباريسورية

فرنسا تعترف بوجود قوات غير شرعية لها في سورية

اعترفت الحكومة الفرنسية بإرسال قوات عسكرية إلى سورية بزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي وذلك في خرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي القاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ووجوب التنسيق معها قبل إرسال أي قوة عسكرية إلى أراضيها تحت أي ذريعة أو مبرر.

الاعتراف الفرنسي جاء على لسان وزيرة الدفاع في الحكومة الجديدة سيلفي غولار التي فضحت مزاعم باريس بعدم وجود قوات فرنسية على الأرض السورية حيث قالت في تصريحات لإذاعة (أوروبا 1).. “لدينا قوات خاصة موجودة في سورية تقوم بعمليات محددة بدقة”.

ويرى مراقبون أن الدقة المزعومة في العمليات الفرنسية لا تبدو أفضل حالا من الدقة في غارات الطيران الفرنسي الذي يشارك في إطار ما يسمى “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة حيث ارتكب الطيران الفرنسي بالتحديد العديد من المجازر بحق السوريين خلال الفترة الماضية وتعد مجزرة قرية طوخان الكبرى بريف حلب في تموز الماضي أحد أكثر المجازر دموية حيث تسببت باستشهاد أكثر من 120 مدنيا أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن وسقوط عشرات الجرحى المدنيين ودمار كبير في القرية.

الوزيرة الفرنسية وضعت وجود قوات بلادها في سورية في “سياق الحرب على الإرهاب حيث تقوم فرنسا بكل جهودها في إطار التحالف الدولي لمحاربة “داعش” وطائراتنا تقوم بعملها” بحسب تعبيرها متناسية أن حكومة بلادها تقوم بتزويد المجموعات الإرهابية التكفيرية في سورية بمختلف أنواع الأسلحة والذخيرة لارتكاب المجازر بحق السوريين.

واعتبرت غولار أنه “يجب على الجميع وضمنهم فرنسا وأميركا أن يزيدوا ويعززوا وجودهم عبر مزيد من المساهمة الفعالة في محاربة “داعش” في وقت تؤكد فيه التقارير الميدانية حول نتائج غارات “التحالف” أنها مجرد استعراض حيث فشل هذا التحالف في وقف تمدد التنظيم التكفيري الذي سيطر على العديد من المواقع في سورية تحت حماية طيران التحالف ولا سيما في دير الزور عندما هاجم جبل الثردة على خلفية العدوان على أحد مواقع الجيش العربي السوري في تموز الماضي.

ومنذ تشكيله بشكل غير شرعي من خارج مجلس الأمن في آب عام 2014 ارتكب طيران “التحالف” العديد من المجازر بحق المدنيين راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى في أرياف الرقة ودير الزور وحلب.

وتثبت الوقائع أن الجيش العربي السوري هو القوة الوحيدة القادرة على دحر الإرهاب التكفيري واجتثاثه حيث تمكن خلال الأشهر الماضية بدعم من القوات الحليفة والصديقة من دحر تنظيم “داعش” الإرهابي من عشرات القرى والبلدات وقضى على المئات من إرهابييه بينهم وزير الحرب في التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.