أخبار البعثالشريط الاخباريسلايد

في الذكرى 57 للوحدة.. القيادة القومية تدعو لتعميق الفكرة القومية

أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الذكرى 57 للوحدة السورية المصرية تمر وسط تحديات كبرى وتطورات تحمل في ثناياها مخاطر جمة وفي مقدمتها خطر الإرهاب التكفيري الذي يعمل على استهداف الأمة العربية بحاضرها ومستقبلها.

وقالت القيادة القومية في بيان لها: “تمر في الثاني والعشرين من شباط الجاري ذكرى مرور سبعة وخمسين عاما على قيام أول تجربة وحدوية عربية في تاريخ العرب الحديث والتي قامت في غمرة المد القومي العربي عندما التقى حزب البعث العربي الاشتراكي وقيادة ثورة 23 تموز في مصر بقيادة الراحل جمال عبد الناصر مع إرادة الجماهير العربية في البلدين الشقيقين سورية ومصر على تحقيق هدف الوحدة العربية الذي يعبر عن شخصية العرب وهويتهم القومية”.

وأضافت القيادة: “إن الإرهاب التكفيري يستهدف القيم التي جسدتها هذه الأمة عبر تاريخها وإنهاء القوة التي تدافع عن وحدة واستقلال بلدانها وفي مقدمتها الجيشان العربيان في سورية ومصر جناحا دولة الوحدة التي قضت مضاجع الاعداء ودقت ناقوس الخطر في صفوفهم ويأتي ذلك بتنفيذ مخطط امبريالي صهيوني يعيد رسم خارطة المنطقة العربية من خلال الفوضى الخلاقة بما يؤمن مصالح الولايات المتحدة الامريكية وسيادة “إسرائيل” على المنطقة ونهب ثرواتها”.

وبينت القيادة في بيانها “أن القيادتين السياسيتين في سورية ومصر والجيشين العربيين السوري والمصري كانا في مقدمة من دعا إلى الوحدة وعمل من أجل استمرارها والالتزام بها وبالتالي فإن استهدافهما يأتي في إطار انهاكهما واستنزافهما لضرب أي محاولة جديدة لجمع العرب في دولة واحدة أو خوض معارك مشتركة لتحرير الأراضي العربية المحتلة”.

وأشار البيان “إلى أنه من أجل ذلك عمل الغرب والصهاينة وأعوانهما وأدواتهما من أجل ضرب الوحدة السورية المصرية وحدث الانفصال المشؤوم إلا أن هؤلاء نسوا أن العلاقة بين سورية ومصر علاقة أزلية تعود إلى أكثر من 33 قرنا من الزمن عندما انعقدت أول معاهدة سلام بين دولتين في التاريخ هما سورية ومصر.

ولفتت القيادة إلى قول بن غوريون أول رئيس وزراء صهيوني بأن “عظمة إسرائيل ليس في قنبلتها الذرية ولا ترسانتها المسلحة لكنها تكمن في انهيار ثلاث دول هي مصر والعراق وسورية” موضحة أن “هذا ما يفعلونه الآن حيث دمروا العراق وأضعفوه ويحاولون إشعال حرب أهلية في مصر وها هم الآن يحاولون تدمير سورية من خلال مخطط قديم جديد يسعون لتحقيقه” داعية العرب إلى التنبه والمسارعة في الوقوف يدا واحدة ضد هذه المؤامرات الخطرة التي تستهدفنا دولا وشعوبا وتاريخا.

وأكدت القيادة أن الجيشين العربيين السوري والمصري سيبقيان صامدين في وجه هذه الهجمة الشرسة وسيقطعان الطريق على محاولات استهدافهما وتدميرهما مستندين لشعب صامد في البلدين ولن يسمحا بفرض الإرادة الأمريكية التي تريد تسييد الكيان الصهيوني على المنطقة العربية والتحكم بمقدراتها كما كانا في دولة الوحدة التي مثلت المشروع القومي العربي في مواجهة المشروع الصهيوني الغربي الاستعماري ورأس حربته الكيان الصهيوني الغاصب.

ودعت القيادة في ذكرى استحضار الوحدة للعمل على “تعميق الفكرة القومية لكونها السبيل إلى النهوض بمشروع وحدوي نهضوي عربي يستلهم أفكاره من فكر حزب البعث العربي الاشتراكي العظيم لإنارة الطريق أمام مسيرة انعتاق الأمة العربية من الهوان الذي أصابها”.

وأشارت إلى “دور القوى والأحزاب السياسية القومية العربية وعلى رأسها حزب البعث في العمل من أجل بناء هذا المشروع الوحدوي لمستقبل عربي أفضل ومن أجل أن تبقى فلسطين حاضرة في قلب سورية والأولوية في النضال من أجل تحريرها ومن كان مع فلسطين لا يمكن أن يكون إلا مع سورية التي ترى في فلسطين بوصلة نضالها”.