ثقافة وفن

في معرض الكتاب الـ 29.. توقيع كتب لإبراهيم وكنايسي وأحمد

سجلت حفلات توقيع الإصدارات الجديدة حضورا لافتا في معرض الكتاب الـ29 بمكتبة الأسد الوطنية الذي اختتم مساء أمس، حيث شهد عبر أيامه العشرة توقيع أكثر من ثلاثين كتابا في مختلف صنوف المعرفة.

وفي اليوم الأخير من المعرض وقع الباحث الدكتور طالب ابراهيم كتابه الجديد الصادر عن اتحاد الكتاب العرب من “داريوس إلى خامنئي.. إيران الأمة وإيران الدولة” في جناح الاتحاد بالمعرض تناول عبره دور إيران في سياسات الشرق الأوسط قديما وحديثا وأهمية وجودها الإقليمي كأمة عريقة استمرت منذ عصور قديمة محافظة على إرثها الحضاري ليمتد عبر التاريخ.

ويوضح ابراهيم أن العرب والإيرانيين صنعوا تاريخا مشتركا تبادلوا خلاله اللغة والثقافة ويتطرق في القسم الأول من الكتاب الى جغرافيا إيران وثرواتها الطبيعية بينما يستعرض القسم الثاني النظام السياسي الإيراني أما القسم الثالث فيتحدث عن الجغرافيا السياسية لإيران وموازين القوى الدولية والإقليمية ويبحث القسم الرابع في مسألة إيران في الواقع السياسي الحالي والصراعات الكبرى على مواردها.

كما وقع الإعلامي الشاعر محمد كنايسي مجموعته الجديدة “ديوك الغريب” من إصدار دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع في جناح الدار رصد فيه تحولات الحياة بفرحها وحزنها كما امتازت المجموعة بالتزامها موسيقا الشعر والصور الحديثة والشاعرية ذات الطابع السهل الممتنع، إضافة الى الاهتمام بتوازن الموضوع حول الفكرة ولجوء الشاعر إلى تداعي الذكريات وانعكاس الحالة النفسية على تراكيب قصائده.

وعن المجموعة الشعرية قال الشاعر عبد الكريم الناعم خلال حضوره حفل التوقيع: لمست عبر قراءة هذه النصوص ثقافة تراثية ومعاصرة اتصف بها الشاعر، كما تمكن من الحفاظ على الإيقاع الشعري لما له من ضرورة في الاستحواذ على القارئ فضلا عن مقدرة في التعبير عن الذات الإنسانية.

وأوضح الباحث الدكتور نبيل طعمة مدير عام دار الشرق أن طباعة المجموعة تأتي في سياق الحفاظ على هوية الشعر الحقيقي الذي يحافظ على الأصالة ويعبر عن الحاضر والحفاظ على مقومات الشعر، معتبرا أن كنايسي أحد الذين نجحوا في هذا المجال.

وقدم الشاعر سامي أحمد لزوار المعرض مجموعته الجديدة “الحياة مهنة تافهة” عبر حفل توقيع أقامته دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر.

وتتضمن مجموعة احمد رؤى فكرية جاءت بشكل ومضات شعورية مختصرة كثيرا من أوجاع الإنسان والأمه كما احتوت نصوصا تخالف طبائع البشر الهشة والتي أضرت بالعلاقات الإنسانية والاجتماعية وعالجت بعض قصائدها مآسي الكادحين ودعت لنشر الأخلاق السامية مستخدما خلالها أسلوبا فنيا حديثا والرمز المعبر دون الوقوع في إشكاليات الغموض.