الشريط الاخباريسورية

قادة تونسيون: «الإرهابيون التونسيون العائدون من سورية قنابل موقوتة»

وصفت قيادات أمنية وسياسية وإعلامية تونسية عودة الإرهابيين التونسيين من سورية بـ “القنبلة الموقوتة والكارثة الكبرى التي ستأكل الأخضر واليابس في البلاد”.

ونقلت صحيفة الشروق التونسية في عددها الصادر أمس عن مسؤول أمني تونسي رفيع المستوى قوله إن “خطر عودة الإرهابيين التونسيين من سورية يمكن اختزاله في عبارة.. انتظروا سفك الدماء وكثيرا من الدموع والقهر” مشددا على ضرورة “أن تتصدى وزارة الداخلية التونسية لهم وتلقي القبض عليهم على الحدود التونسية قبل أن يتغلغلوا في المناطق الداخلية”.

من جهته قال الباحث التونسي توفيق المديني المقيم في سورية لصحيفة الشروق أيضا إن “التونسيين الذين سافروا للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة بسورية تستقطبهم التنظيمات المتطرفة والإرهابية وتدفع بهم للواجهة الأمامية ليكونوا محرقة ساحات القتال وهذا ما يفسر النسبة العالية لعدد القتلى في صفوف التونسيين الذين بلغ عددهم 2800 قتيل”.

وأكد الدكتور المديني أن جل التونسيين الذين تسللوا إلى سورية ينتمون إلى ما يسمى بـ “تنظيم أنصار الشريعة” الإرهابي وتم استقطابهم من قبل جمعيات دينية ومسؤولين من حركة النهضة الإخوانية ومن أطراف نافذة داخل ليبيا داعيا إلى وضع استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب و”التكفيريين” المنتشرين في الأحياء الشعبية وعدم التسامح مع الإرهابيين التونسيين العائدين من سورية والتعامل معهم وفق قانون مكافحة الإرهاب.

بدوره شدد عبد الحميد الرياحي رئيس التحرير الأول في صحيفة الشروق على أنه.. “لا جدل ولا اختلاف في أن ما يسمى الجهاديين التونسيين العائدين من سورية يشكلون على الإطلاق أكبر وأخطر التهديدات لأمن واستقرار البلاد والعباد..حيث تعودوا على مناظر القتل والدم والأشلاء.. وباتت مشاهد التفجيرات والدمار والتخريب عندهم مشاهد عادية يتلذذون بها.. ولا تزيدهم إلا نهما لنشر المزيد من مظاهر الخراب والدمار والإرهاب”.

وطالب الرياحي بفتح الملف الكامل لتحديد المسؤوليات ومحاسبة الضالعين في هذه المؤامرة المزدوجة التي استهدفت قطرا عربيا شقيقا وحولت أعدادا من التونسيين إلى قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر بوجوهنا في أي لحظة.

وأوضح الرياحي أنه “عند فتح باب التشخيص والمحاسبة فإن القائمة تطول ونجد فيها بالخصوص شبكات الاستقطاب وغسل الأدمغة التي استغلت سذاجة البعض وضيق أفق البعض.. وحولتهم إلى أدوات للقتل والتدمير اضافة الى المسؤولين في حكومة الترويكا الذين حرضوا بالمواقف السياسية أو بالخطب الدينية” داعيا إلى محاسبة الساسة الذين “احتضنوا شيوخ الفكر التكفيري والفتنة وفتحوا لهم مؤسسات الدولة ومقرات السيادة والساسة الذين هرولوا إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الشقيقة سورية مرسلين بذلك إشارة خبيثة سرعان ما التقطتها شبكات الإتجار باللحم الآدمي لتزج بآلاف من شبابنا في أتون حرب طاحنة لا ناقة لهم فيها ولا جمل”.

إلى ذلك كشفت صحيفة الشروق عن وجود 4 آلاف إرهابي تونسي يتبعون تنظيمين إرهابيين في سورية هما جبهة النصرة وتنظيم دولة الإسلام في العراق والشام المرتبطين بالقاعدة.

وكانت وزارة الداخلية التونسية وصفت الثلاثاء الماضي التونسيين العائدين من سورية والذين كانوا يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية بـ “القنابل الموقوتة” حيث أكد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في 24 من الشهر الجاري أن 8 آلاف تونسي تم منعهم من السفر إلى سورية العام الماضي للاشتباه في رغبتهم بالالتحاق بالإرهابيين والقتال إلى جانبهم هناك مشيرا إلى أن عدد الموقوفين المتهمين بالإرهاب والمقدمين للعدالة في تونس بلغ نحو 1400 شخص العام الماضي