الشريط الاخباريسورية

قاصرات ألمان يتوافدن إلى صفوف الإرهابيين!

جدل داخل ألمانيا أثارته  مراهقة ألمانية لا تتعدى 16 عاماً بسبب التحاقها بصفوف إرهابيي القاعدة الذين يحاولون تدمير الدولة السورية، خصوصا في ظل تزايد نسبة الفتيات اللواتي أصبحن يغادرن بمفردهن إلى سورية بعد فتوى “جهاد النكاح” لدعاة الوهابية.
“أنا الآن لدى القاعدة” عبارة كتبتها سارة لصديقاتها بمجرد وصولها سورية.
ووفقا لموقع إذاعة صوت ألمانيا (دوتشي فيليه) غادرت سارة في العطلة الشتوية وخططت بدقة كبيرة لهذه الخطوة، إذ قامت بنسخ جواز سفر والدها وزورت توقيعه على وثيقة تسمح لها بالسفر لكونها قاصر، بعد ذلك انطلقت إلى سورية من أجل ما سمته “الجهاد”.
وتركت سارة آثارا لها على شبكة الإنترنت، اختارت عبارة” لا إله إلا الله محمد رسول الله” كصورة شخصية لها على الإنترنت ، كما بدلت اسمها ليصبح “َأمة العزيز”، ومنذ كانون الثاني الماضي تزوجت من مرتزق ألماني من مدينة كولونيا يقاتل في سورية.
وتعتقد السلطات الألمانية بأن الزوجين انضما إلى مجموعة “المجاهدين” الألمان في حلب للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الارهابي، المسمى اختصارا بـ”داعش”، وتوجد تكهنات بأن سارة تشارك بشكل مباشر في القتال.
الى ذلك، يشعر مكتب حماية الدستور في ألمانيا بالكثير من القلق من تزايد عدد الألمان الذين يسافرون إلى سورية.
وقال مدير المكتب الفيدرالي أنه  “منذ اندلاع الازمة في سورية، غادر حوالي 300 ألماني، 04 % منهم لا تتجاوز أعمارهم 25 عاما،  كما أن العشرات منهم كانوا قاصرين أثناء مغادرتهم لألمانيا”.
الى ذلك تقول كلاوديا دنتشيكن الخبيرة في قضايا التطرف الإسلامي في برلين: إن “المثير في الأمر وجود مجموعات نسائية نشيطة جداً داخل المحيط السلفي”.
وتقوم الكثيرات من نساء الفكر السلفي بالدعاية ومساعدة الرجال في الأمور التنظمية، ويشرفن أيضا على بعض مواقع الإنترنت المتشددة التي تدعو إلى القتال، وبحسب الموقع فإن هؤلاء “النسوة يحرصن على نشر مقاطع الفيديو وتصريحات ونشاطات المقاتلين”.
وحسب المكتب الجنائي الإقليمي في مدينة شتوتغارت، والذي يتولى البحث في قضية سارة، فإن سارة تدربت فعلا على استخدام السلاح، ورأى المكتب أن”هذه الفتاة يتم استخدامها لأغراض دعائية من أجل لفت أنظار شباب آخرين”.