ثقافة وفن

قاصون شباب في ملتقى أجيال باتحاد الكتاب الفلسطينيين

كوكبة من الكتاب الشباب من نادي شام الثقافي استضافهم اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين فرع سورية ليقرؤوا في ملتقاه الشهري الدائم “ملتقى الأجيال” باقة من نتاجاتهم في القصة القصيرة.

استهل مدير الملتقى الأديب سامر منصور الفعالية واصفاً الفن بأنه “نافورة سحرية يهبط إليها القلب والعقل والخيال ويتراشق فيها بمرح أطفال مشاكسون”، معتبراً أن الآداب في طليعة الفن الهادف الذي نحتاجه اليوم لبناء الإنسان والوطن.

الكاتب والقاص عبد الفتاح إدريس عضو الأمانة العامة للاتحاد نوه بمشاركة نادي شام الثقافي في ملتقى الاتحاد الشهري، مؤكداً أهمية المنحى التكاملي في الحراك الأدبي، بينما عرف عضو مجلس إدارة نادي شام الثقافي ميسر جابرة بأهداف النادي وتوجهاته التي تقوم على تعزيز ثقافة القراءة وتقبل الآخر.

وجاءت أولى القراءات القصصية للقاصة روعة سنبل بعنوان “رؤوس وقلوب” اعتمدت فيها النزعة الغرائبية الفنتازية تلتها قصتان بعنوان “نصف ساعة” و”لا يوجد أمكنة” للقاصة منال حمودة وقصة بعنوان “طبل وزمر” للقاص محمد بدوي.

وفي مشاركته قرأ القاص موسى تقي خاطرة بعنوان “رغبة” حملها الكثير من التساؤلات التي تنتاب شريحة الشباب السوري الواعي المثقف وفي مشاركتها القصصية قرأت ديمة حسن قصتان الأولى بعنوان “جديد” والأخرى بعنوان “تركيز رؤية”، بينما قدمت نور الموصلي قصتين الأولى بعنوان “وهم” والثانية بعنوان “القصاص” وقدم قصة “مرآة الكرز” علي محمد وتناولت عدة قضايا اجتماعية.

وكان للشعر حصته في الملتقى من خلال الشاعر فارس دعدوش الذي ألقى قصيدة عامودية أدان من خلالها الحروب الظالمة ودعى إلى التمسك بقيم السلام مستخدما الرموز والشخصيات التاريخية وتوظيف الموروث الشعري والحكائي العربي.

وفي معرض تقييمه للقصص رأى الناقد والكاتب أحمد علي هلال فيما قدمته القاصة نور الموصلي جرأة بدخول ميادين التجريب الإبداعي واعتبر أن قصة “رؤوس وقلوب” للقاصة روعة سنبل امتلكت طرحاً فكرياً محفزاً جدلياً له حوامله الفنية ضمن فن القصة القادرة على جعل المستمعين والقراء شغوفين في تتبع مسارها وتفاصيلها بأسلوب لاذع.

وحول قصة علي محمد لفت هلال إلى اعتماده على تقنية الوحدات السردية كتقنية بصرية كما حملت قصته الكثير من المضمرات واستطاع أن يتكلم بلسان حال الأنثى، كما أشار إلى قدرة ديمة حسن على توظيف المفارقات والذي شكل قيمة مضافة للقصتين اللتين اضطلعتا بمسألة النقد الاجتماعي.

ونبه هلال في ختام حديثه القاصين الشباب من الوقوع في الإطالات وتحميل قصصهم الكثير من الأحداث فذلك يتناسب مع فن الرواية.