منظمات أهلية

(كفافي).. سيدات معيلات من الاحتياج إلى الإنتاج

مع دخول مشروع كفافي الذي تقوم به جمعية حفظ النعمة بدمشق عامه الثاني تزداد آمال وطموح السيدات المشاركات به والمشرفين عليه من الجمعية ليكون مشروعا تنمويا متميزا وتصبح منتجات كفافي علامة تجارية مطلوبة في أسواق البيع.

فريق سانا زار أحد البازارات التي تشارك بها الجمعية لعرض منتجات المشروع حيث تشكل البازارات والمعارض فرصة لتسويق هذه المنتجات من أعمال تريكو واكسسوارات وصناعة مواد غذائية متنوعة منها الحلويات والمربيات والمؤونة المنزلية المختلفة بحسب ما أوضحت عضو مجلس إدارة الجمعية عبير العلبي وبينت العلبي أن المشروع انطلق من قسم كفالة الأسرة في الجمعية الذي يقدم الرعاية للأسر المحتاجة ويهدف إلى تأمين فرص عمل للسيدات المعيلات لأسرهن حيث تم استقطاب السيدات ذوات المهارات لتدريبهن وتطوير مهاراتهن ليتمكن من دخول سوق العمل.

وأشارت العلبي أنه خلال عام من انطلاق المشروع تم تدريب أكثر من خمسين سيدة يتم تسويق منتجاتهن اليدوية في المعارض والبازرات وتم ربط 10 منهن بسوق العمل.

ويواصل مشروع كفافي الذي انطلق للمرة الأولى في الدورة الـ 59 لمعرض دمشق الدولي العام الماضي تدريب النساء الراغبات بالحصول على فرصة عمل في ورشة تدريبية ضمن الجمعية حيث يتم تدريبهن على صناعة التريكو والاكسسورات اليدوية وإنتاج المواد الغذائية وحفظها من حلويات ومربيات وأغذية.

وبينت العلبي أنه بعد التدريب تقوم السيدات بإنتاج هذه المواد في ورشة الجمعية أو في بيوتهن بعد الكشف على بيئة العمل من قبل الجمعية ليصار بعد ذلك إلى بيعها ودعم صندوق المشروع والأسرة صاحبة المنتج من رعيها.

و لفتت العلبي إلى أن الجمعية انتقلت من خلال مشروع كفافي من الجانب الإغاثي لدعم الأسر إلى الجانب التنموي عبر تأمين فرص عمل للسيدات لتلبي حاجة أسرهن من عملهن، مشيرة إلى أن الجمعية تسعى لإقامة مطبخ خاص بالمشروع وتطويره ليشمل أكبر عدد من السيدات.

من جانبها أشارت إحدى مشرفات المشروع تغريد حياة إلى أن عدد السيدات اللواتي يتلقين التدريب في كل دورة 6 أو 8 سيدات وبعض السيدات المتدربات أصبحن مدربات في دورات أخرى، كما أن المشروع يراعي ظروف السيدات في رعاية أولادهن لذلك تم تقسيم أوقات التدريب إلى فترتين من الساعة الـ 9 صباحا حتى الـ 12 ظهرا وأخرى من الواحدة ظهرا حتى الرابعة عصرا كما يتم تأمين المواد الأولية للسيدات الراغبات بالعمل ضمن منازلهن.

وعبر عدد من السيدات اللواتي زرن البازار عن الرغبة في شراء منتجات مشروع كفافي لتميزها بالاتقان اليدوي من جهة ودعم السيدات المعيلات لأسرهن من جهة أخرى حيث لفتت كل من إحسان نابلسي و لمى نحاس إلى أن الأغذية المصنعة في المنازل يدويا قليلة في الأسواق وما تقوم به سيدات مشروع كفافي يلبي ذلك فيما اعتبرت مودة شحادة أن دعم مشاريع الجمعيات الأهلية واجب اجتماعي لتشجيع المرأة على العمل والإنتاج وتمكينها اقتصاديا.

وتقول براءة بدر التي انضمت إلى ورشة التدريب بالجمعية “دورة الطبخ” منذ ثلاثة أشهر رأت إن المشروع جعل الأسر تلغي الاحتياج وتنتقل إلى الإنتاج فيما عبرت أحلام حوا عن طموحها بإقامة مشروعها الخاص من خلال الطبخ في بيتها وتصريف المنتجات عن طريق الجمعية لأن الأخيرة لديها علاقات أوسع في سوق العمل.

وأشارت أحلام حوا إلى أنها تتلقى تدريبا على أعمال الكروشيه لتطوير مهاراتها بشكل أكبر وليكون هذا العمل مصدر رزق لأسرتها بشكل دائم.

يشار إلى أن جمعية حفظ النعمة تأسست عام 2004 وتقوم بتقديم مختلف أنواع الرعاية للأسر المحتاجة منها الدعم الغذائي والصحي والتعليمي.