الشريط الاخباريسلايدسورية

كيان العدو يهرب عناصر “الخوذ البيضاء” من جنوب سورية إلى الأردن

كشف مصدر في كيان العدو عن قيام قواته بعملية سرية ليلية، هرب خلالها نحو 800 عنصر ممن يسمون بـ”الخوذ البيضاء” وعائلاتهم من منطقة في جنوب سورية ونقلهم برا إلى الأردن.

وكالات أنباء نقلت عن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أن عملية الإجلاء تمت بناء على طلب من الولايات المتحدة والدول الأوروبية، مشيرا إلى أنهم نقلوا إلى الأردن ومن هناك سيتم استيعابهم في بريطانيا أو ألمانيا أو كندا.

حكومة النظام الأردني أعلنت، من جهتها، أنها سمحت بتنظيم مرور نحو 800 من عناصر “الخوذ البيضاء” قادمين من سورية عبر الأردن لتوطينهم بدول غربية.

المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد ذكر أن إذن الحكومة بدخول هؤلاء العناصر جاء بعد أن قدمت ثلاث دول غربية، هي بريطانيا وألمانيا وكندا، تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية محددة، بسبب وجود خطر على حياتهم، حسب زعمه.

وأضاف بأن هؤلاء العناصر سيبقون في منطقة محددة مغلقة خلال فترة مرورهم عبر الأردن، والتي التزمت بها الدول الغربية الثلاث على أن يكون سقفها ثلاثة أشهر.

عملية التهريب هذه تأتي بعد أن كشف دبلوماسيون ومسؤولون في الإدارة الأمريكية، الأسبوع الماضي، أن الولايات المتحدة وكندا ودولا أوروبية بينها بريطانيا وفرنسا، ناقشوا خططا سرية “لإجلاء” عناصر ما تسمى “الخوذ البيضاء”، المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية ولا سيما “جبهة النصرة” في سورية، وذلك بعد افتضاح الدور التضليلي الذي لعبوه في قلب وتزييف الحقائق وبات وجودهم عديم الفائدة لمشغليهم.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدر دبلوماسي مطلع على القضية وعن مسؤولين اثنين في الإدارة الأمريكية، منخرطين في هذه الخطط، أن مصير نحو ألف من عناصر هذه المجموعة وعائلاتهم بات موضع تركيز مناقشات واشنطن وأوتاوا وباريس ولندن وعواصم أخرى، ومن بين الاقتراحات التي قدمت، إعادة توطينهم في كندا وبريطانيا، فيما لفت مصدران آخران إلى أنه من المتوقع أن تقوم ألمانيا أيضا بأخذ البعض منهم.

وكشف مصدر دبلوماسي أن الرئيس الامريكى دونالد ترامب، نفسه، أثار هذه المسألة خلال اجتماعاته بقمة الناتو في بروكسل، الأسبوع الماضي.