محليات

كيفية إعادة إدماج الأطفال ضحايا التجنيد في ورشة عمل

ركز المشاركون في ورشة العمل التدريبية التي تقيمها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان على تعزيز الحماية من تجنيد الأطفال وبذل كل الجهود الممكنة لمنع استخدامهم بالأعمال القتالية من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.

وأشار المشاركون بالورشة التي أقيمت في حديقة تكنولوجيا المعلومات في دمشق بالتعاون مع منظمة اليونيسيف إلى اتفاقية حقوق الطفل وتعامل القانونين الدولي والسوري مع الاطفال المجندين وآليات مقابلتهم وكيفية إعادة دمجهم في المجتمع تربويا وتعليميا.

وبحسب الدكتور أكرم القش رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان يجب العمل وفق استراتيجية واضحة لمعالجة ظاهرة تجنيد الأطفال والتعامل معهم كضحايا إضافة إلى تجفيف البيئات الاجتماعية المولدة لهذه الظاهرة.

ورأى الدكتور القش أن التعليم يشكل مدخلا أساسيا لمعالجة الأطفال وإشراكهم بالمجتمع والتركيز على دور كل جهة من الجهات الحكومية والأهلية لتشكيل حقيبة تخصصية تحدد مهام كل جهة والبرامج والأنشطة التي يمكن أن تقدمها في إعادة ادماج الاطفال ضحايا التجنيد.

من جانبها بينت مديرة قضايا الأسرة في الهيئة رنا خليفاوي أن الهيئة بالتعاون مع وزارتي العدل والشؤون الاجتماعية والعمل ومنظمة اليونيسيف تعمل على تأهيل مبنى لاستقبال حالات الاطفال الذين تعرضوا للتجنيد وتوفير الخدمات التي يحتاجونها لإعادة تأهيلهم.

ولفت الدكتور ياسر كلزي إلى أهمية الورشة في تشكيل فريق من كل جهة من المشاركين بالورشة للرصد والإبلاغ والإحالة عن أي حالة تجنيد تظهر خلال عملهم إلى الجهات المعنية من النيابة العامة والشرطة وبالتالي تشكيل قاعدة بيانات للعمل وتوحيد الرؤى والجهود للعمل على اعادة تأهيل هؤلاء الاطفال بوصفهم ضحايا.

وفي تصريح لـها أكدت القاضي سحر عكاش معاون وزير العدل أن الوزارة عملت كشريك مع الهيئة في إعداد دليل التعامل مع الأطفال المجندين لإعادة تأهيلهم بالمجتمع معتبرة أن الأطفال بحاجة إلى الحماية قبل تعرضهم للتجنيد وبعده.

وبينت القاضي عكاش أن القوانين السورية تعاملت مع الطفل الذي تعرض للتجنيد وفق قانون الاحداث كضحية واكدت بحسب القانون رقم 11 لعام 2013 على معاقبة كل من يقوم بتجنيد طفل وإشراكه بالأعمال القتالية.

وأشارت يانا خضور مديرة مكتب الدعم والدراسات في وزارة المصالحة الوطنية إلى ان الوزارة تحضر بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لمشروع إقامة مكان خاص بحالات الأطفال ضحايا التجنيد وانجز مخطط العمل لهذا المشروع ليكون قريبا قيد التنفيذ.

وأشارت المهندسة فريال شيخ الزور مديرة الجاهزية في وزارة السياحة إلى أهمية المبادرات التي تقوم بها الجهات الحكومية أو الأهلية لتقديم الدعم لحماية أطفال الأسر المهجرة حيث قامت الوزارة بايجاد فرص عمل وتدريب وتأهيل لعدد من هؤلاء الأطفال ضمن سوق المهن اليدوية في التكية السليمانية فيما نوهت غادة السيد من مديرية البحوث في وزارة التربية بجهود الوزارة في معالجة ظاهرة التسرب المدرسي وايجاد وسائل بديلة لاستمرار تعليم الاطفال الذين انقطعوا عن التعليم.

ورأت الدكتورة رشا محمد من مركز الدراسات في وزارة الصحة أن أهمية الورشة تأتي لجهة تقييم الواقع الحالي للعمل إضافة إلى تحديد مسؤولية كل جهة حيث من الممكن أن تقوم وزارة الصحة بالتدخل في اطار تقديم الدعم النفسي والرعاية الصحية للأطفال الناجين من التجنيد.

يشار إلى أن هذه الورشة تأتي ضمن سلسلة ورشات تقيمها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان لتطوير مهارات العاملين في مختلف الجهات حيث أقيمت ورشة مماثلة في الـ 7 من الشهر الجاري للعاملين في عدد من الجمعيات الأهلية.

شارك بالورشة التي تستمر على مدى ثلاثة أيام ممثلون عن مختلف الوزارات والمؤسسات.