line1الشريط الاخباريسورية

لا آثار في الرقة.. وسوق المسروقات في تركيا

كشفت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن التنظيمات الإرهابية التي توالت على الاستيلاء على مدينة “الرقة” نهبت آثارها، حتى خلت من أيّ قطعة أثريّة فوق الأرض، ومن هذه التنظيمات كتائب «الجيش الحر» والكتائب المبايعة لـ«جبهة النصرة» و”داعش”.
وقالت الصحيفة: “إن متابعة سارقي آثار متحفي الرقة، وقلعتي جعبر وهرقلة، الأثريتين، لا تُعد مسألة صعبة. كلّ شيء موثّق بالصور والفيديو، على شبكات التواصل الاجتماعي، والارهابيون الذين دمّروا المدينة، هم الآن في أوروبا، يبحثون عن طريقة للتخلّص من هذه المقاطع”.
وتلفت الصحيفة إلى أن متحف الرقة اليوم لم يبق منه سوى الجدران، أمّا مستودعات مبنى هرقلة الأثري، فكانت ضحيّة نهب الإرهابيين، بعد أشهر من دخول الإرهابيين للرقة، سطوا على محتوياتها.
وتشير “الاخبار” إلى أن أوّل عملية اعتداء على الآثار، في محافظة الرقة، سجّلت حين سرق ارهابيون متحف قلعة جعبر، عام 2012، وأفرغوه من مقتنياته التي كان أبرزها تماثيل للآلهة «عشتار». وكانت الهيئة العامة للآثار قد أحدثت متحفاً ضمن القلعة، يضمّ، إضافة إلى التماثيل، عدداً من اللقى الأثرية وأوانٍ فخارية، وجرار متنوعة، ومدافن تعود إلى العصر البيزنطي، وتضيف: “لكن القلعة تحوّلت إلى مقر لـ«جبهة النصرة» بعدما فرَّ ارهابيوها من الرقة بداية عام 2014، وتحصنوا في القلعة، إلى أن أخرجهم منها تنظيم «داعش»، الذي حوّل القلعة إلى مقرّ رئيس له، مستفيداً من قربها من أهم معسكرات تدريب عناصره، الواقع في جزيرة عايد «معسكر الصاعقة» لمنظمة «اتحاد شبيبة الثورة» سابقاً”.
في هذا السياق، وبعد دخول تنظيم «داعش» الإرهابي إلى المدينة، يقوم متزعموه وهم من جنسيات أجنبية بعمليات التنقيب على الآثار بواسطة أجهزة حديثة جداً، تستطيع رصد ما تحت الأرض، ويتركز اهتمامهم على الآثار العائدة إلى العصر الروماني، ولا يعيرون اهتماماً للآثار الإسلامية. أما المكتشفات، فتحفظ في صناديق، بعد تصويرها، وإرسال صورها إلى تجّار مختصين في تركيا. وبعد الاتفاق على السعر، يجري شحنها عبر خطوط التهريب، في مدينة تل أبيض، وفقا لصحيفة “الأخبار”.