رأي عامسلايد

ما حقيقة السلاح المعطوب في حلب؟

تجددت المعركة في حلب، وتجدد معها فيض من الضخ الإعلامي الذي يهدف إلى تحقيق إنجاز معنوي للفصائل الإرهابية. وأحد أركان هذا الضخ، كان الحديث عن “جيش من الانتحاريين” ينفذ الموجة الهجومية الأولى لتحقيق خرق في خطوط التماس مع الجيش العربي السوري.
فهل تمكن هذا “الجيش الانتحاري” من تحقيق هدفه؟
متابعون للتطورات الميدانية في حلب، وهم متابعون عن كثب وليس عبر الشاشات، يؤكدون أن هذا السلاح لم يحقق أدنى أهدافه وهو لا يتعدى أن يكون جزء من منظومة إعلامية يتم استخدامها في الحرب النفسية ويذهب ضحيتها عدد من الشبان المتحمسين للقاء حوريات في الجنة وعدهم بها الإرهابي المحيسني فور وصولهم إلى الدار الآخرة .
فبالأمس، بسحب المصادر ذاتها، تم نشر مقطع مصور يصور فيه أربعون “إنغماسيا” مع عرباتهم المفخخة استعداد لما أعلنت عنه فصائل المعارضة بأنها معركة ملحمة حلب، فيما تم توثيق عدد من العمليات الانتحارية في إطار اليوم الأول للمعركة الجديدة في حلب حيث نعى جيش التركستان الإرهابي الانتحاري حذيفة التركي (صيني الجنسية) الذي صفاه الجيش بتفجير عربته المفخخة بصاروخ موجه قبل وصولها إلى نقاط الجيش في مشروع الـ 1070 غرب حلب.
كما نعىت “جبهة النصرة ” الإرهابي النتحاري السعودي “يونس القرعاوي” الذي قتل بتفجير عربة مفخخة على أبواب ضاحية الأسد في مدينة حلب وهو سعودي الجنسية ينحدر من مدينة القصيم وأخ شقيق لصالح القرعاوي، مؤسس كتائب عبد الله عزام في بلاد الشام عام 2004 وأحد أبرز مؤسسي تنظيم “القاعدة” في السعودية.
كما نعت جبهة النصرة الإرهابية أيضا الانتحاري (أبي فياض الأنصاري/ سعودي الجنسية) الذي حاول الانتحار بدبابة مفخخة محمل عليها كمية هائلة من المتفجرات استطاع الجيش السوري تدميرها بصاروخ موجه غرب حلب.
من جهتها نعت حركة أحرار الشام الإرهابية الانتحاري أبي براء الأنصاري (مجهول الجنسية) الذي قتل بتفجير جرافة مفخخة بصاروخ موجه أثناء محاولته الانتحار قرب مواقع الجيش على جبهة ضاحية الأسد غرب حلب .
وخلصت المصادر إلى التأكيد بأن “الانتحاريون” أسلوب قديم جديد وهو مجرد سلاح “معطوب” تعتمده الفصائل الإرهابية التي تتخذ من تنظيم القاعدة مرجعا روحيا لها في معركة محسومة النتائج سلفا فالجيش العربي السوري مدعوما بقوات الحلفاء تتخذ من معركة حلب عنوانا عريضا يحدد مصير المنطقة برمتها وهي لن تسمح بخرق المدينة مجددا فيما تتجه الأنظار إلى الأحياء الشرقية لتحريرها مما تبقى من مسلحين فيها.

البعث ميديا || وحدة الرصد