دولي

مجلس الأمن الروسي يبحث تعديل استراتيجيته لمواجهة الأخطار الخارجية

بحثت لجنة مجلس الأمن القومي الروسي لشؤون التخطيط الاستراتيجي مقترحات لتدقيق بعض بنود استراتيجية الأمن القومي الروسي نظرا للأوضاع الدولية الحالية وزيادة التهديدات الغربية.

وذكر المكتب الصحفي لمجلس الأمن القومي في بيان أن اللجنة “اجتمعت برئاسة سكرتير المجلس نيكولاي باتروشيف اليوم وبحثت إجراءات إضافية لضمان الأمن القومي الروسي نظرا لإقرار استراتيجية جديدة للأمن القومي في الولايات المتحدة والضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية والأيديولوجية غير المسبوقة على روسيا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها”.

وأضاف بيان المكتب “نظرا للتغيرات التي تشهدها الساحة الدولية تم بحث مقترحات حول إمكانية تدقيق بعض العبارات في استراتيجية الأمن القومي الروسي وجرى التأكيد على أن تحديد الأهداف الاستراتيجية وأولويات التطوير اللاحق للأمن القومي يجب أن يكون مبنيا على الية فعالة لوضع توقعات بشأن العواقب السلبية المحتملة لظهور تحديات وأخطار جديدة واتخاذ خطوات استباقية للتخفيف من تأثيرها”.

شارك في الاجتماع مسؤولون من جهاز الأمن الفيدرالي ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية والطوارئ والعدل والتعليم والعلوم والتنمية الاقتصادية والثقافة والاتصال والديوان الرئاسي وأكاديمية العلوم الروسية.

وأكد باتروشيف على ضرورة زيادة الوضعية الهجومية للسياسة الخارجية الروسية في ظل السياسات الأخيرة للولايات المتحدة تجاه روسيا مشيرا إلى أن التغيرات في السياسة الأمريكية تتطلب وضع إجراءات إضافية لاحتواء تأثيرها على روسيا.

وشدد باتروشيف على ضرورة زيادة فاعلية تنفيذ برامج إحلال الواردات في القطاعين العسكري والمدني للاقتصاد الروسي وتهيئة الظروف لتطوير العلوم وتحقيق التقدم الاستباقي في مجال العلوم والتكنولوجيا وضمان أمن الطاقة ومواصلة العمل على زيادة استقلالية المنظومة المالية الروسية.

ولفت باتروشيف إلى أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة خلافا لسابقتها تولي اهتماما أكبر لاستخدام القوة العسكرية كأداة لتفعيل المصالح الأمريكية على الساحة الدولية كما أنها تهتم بضمان الهيمنة على منظومة الطاقة العالمية وتعزيز مكانتها الرائدة في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا.

وشدد باتروشيف على أن العدوان الثلاثي على سورية في 14 نيسان الجاري جاء خرقا لكل أعراف القانون الدولي ويعتبر مثالا واضحا على الاستراتيجية الأمريكية الجديدة.