أخبار البعث

محاضرة نوعية حول مقومات الشخصية الحزبية في مدرسة الاعداد المركزية

طرح الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الاعداد والثقافة والاعلام مقومات الشخصية الحزبية، مع الدارسين في الدورة الحزبي المركزية الثامنة على مدرج مدرسة الاعداد المركزية، أمس، ووصف الحزب بأنه منظمة تتكون من مجموعة من الناس لها عدة صفات وهي منظمة طوعياً وتنظيمهاً دائم مستمر وتتجه نحو تحقيق أهداف، وتحدث عن وجود مجموعات وقتية كالمجموعات التي تتشارك بالهدف كـ “حضور مباراة، او الاشخاص الذين ينتظرون وسيلة نقل”.. كما يوجد مجموعات غير منظمة “مجموعات شكلانية” مثال حضوركم هذه المحاضرة، ومجموعات “غير شكلانية” تجمعهم بلد واحدة او مدرسة واحدة وهي غير منظمة لا تجمعها علاقات مؤسسية.

وتابع الدكتور دخل الله في تحليل ظاهرة الحزب والسلوك الحزبي، حيث يتم اللجوء عادة الى “نظرية النظم” فالمنظومة عبارة عن بنية ووظيفة، والأحزاب هي منظومات مركبة يجب دراسة العملية الذاتية لها لمعرفة مدى نجاحها في تأدية المهمة المطلوبة منها، والدولة هي المنظومة الاكبر في المجتمع وهي مركبة اكثر من المنظومات الفرعية فكلما ازدادت المنظومة تعقيداً ازدادت وظيفتها بمعنى ان هناك ارتباط وثيق بين البنية والوظيفة، والبنية مجموعة من العناصر، متوضعة على مستويات مختلفة، هذه العناصر تجمعها علاقات افقية أو عمودية، وتتعلق هذه المستويات بالوظيفة فكلما ارتفع المستوى ازدادت الوظيفة، وهو ما ينطبق على القيادات الحزبية المتسلسلة، واي خلل في عنصر يؤدي الى خلل في الكل ويختلف هذا الخلل بحسب مستوى العنصر الذي تعرض للخلل، وهو ما يمكن اسقاطه على بنية الحزب ووظائف افراده، فالحزب كمنظومة تتوضع العناصر في بنيته كافراد ومؤسسات الافراد مندمجين في المؤسسات، وتتنوع الاحزاب وفقا للشخصية الحزبية بحسب أدائها، فعندما نتحدث عن مقومات الشخصية الحزبية لا يهمنا الفرد كفرد بذاته بل يهمنا الدورالذي تؤديه هذه الشخصية، والشخصية عادة يمكن مراقبتها عبر مقومات  المنظومة وبالتالي ينعكس الاداء والتاثير في وظيفة المنظومة، والسلوك هو المعبر عن الاداء الحزبي والشخصية الحزبية والأداء.

وحول مقومات الشخصية الحزبية قسم الدكتور دخل الله تلك المقومات الى مقومات اخلاقية عامة تتضمن الصدق، النزاهة، الإخلاص التضحية، التواضع، الأمانة، والدماثة، ومقومات نضالية منها العقائدي المتمثل بالتثقيف الذاتي المعرفة، الوعي، والالتزام ومنها السلوكي داخل الحزب وفي الحياة العامة أي في المجتمع وفي النقابات المهنية والمنظمات، وفي مؤسسات السلطة.

وميز الدكتور دخل الله بين الفرد والشخصية فالفرد هو الانسان الموجود في ذاته اما الشخصية فهي الانسان الموجود لذاته، فالموجود في ذاته اولي بسيط اما الموجود لذاته فهو الذي يعي ذاته، وبالتالي فالمطلوب في الشخصية الحزبية هو الوعي الذاتي.

وشدد الرفيق دخل الله عن حساسية وضرورة البحث في السلو والشخصية الحزبية بعد ما طرحه السيد الرئيس بشار الأسد الأمين القطري للحزب في لقاءه مع رئاسة الوزراء فالتركيز اليوم بات على السلوك بشكل اكبر، وعرض الرفيق عضو القيادة لما قدمته القيادة القطرية في تعميمها بتاريخ 22/6 الذي يشدد على ضرورة الالتزام باخلاقيات البعث والسلوك البعثي الايجابي، وتمثل شخصية الرفيق الامين القطري للحزب والعمل على رصد الظواهر المسيئة ومعالجتها ومعاقبة من قام بها اذا اقتضى الأمر، وضرورة التزام الرفاق البعثيين بالسلوكيات العامة واحترام المواطنين، وما فيه من توجيه لسلوك الرفاق البعثيين، وتأكيد على تاهيل الكوادر سلوكياً وعدم الاقتصار على التأهيل الفكري والسياسي.

وقدم الرفاق عدد من الطروحات التي اغنت موضوع المحاضرة في اطار مشاركتهم للرفيق المحاضر مفردات الموضوع المطروح.

بلال ديب