محلل  سياسي فرنسي لـ”البعث ميديا”: إسرائيل أرادت إيصال رسالة بأنها غير راضيه عن اتفاق سوتشي

بعد حادثة مساء أمس والاعتداء الصهيوني على مدينة اللاذقية، والحديث عن مشاركة فرنسية في الاعتداء الإرهابي عبر فرقاطاتها المرابطة قرابة السواحل السورية، “البعث ميديا” حاورت الكاتب والباحث السياسي الفرنسي “أنطوان شاربتنييه” حول أبعاد الدور الفرنسي في سورية في ضوء اعتداء الأمس فقال:

ما حدث بالأمس يكشف أوراق فرنسا ومشاركتها العسكرية بالحرب ضد سورية وعدم إرادتها بإيجاد حل سياسي كما تقول الدبلوماسية الفرنسية. فالتصاريح السياسية الفرنسية لا تنطبق على ما يحصل على الأرض.

فرنسا تدعي أنها تريد حلاً سياسيًا في سورية و إنهاء الحرب فيها و بالوقت عينه نرى أن بحريتها تتمركز مقابل السواحل السورية،  بينما مشاتها موجودة في الشرق السوري و كل مرة مع قوى معادية لسورية. لا بل الخطاب الرسمي الفرنسي بوجود حل بسورية يقتضي أن تكون فرنسا محايدة، وباعتقادي أنه بالملف السوري هناك وتماهي و تقارب بعض الشيء بين وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا  فهم يختلفان على بعض مبادئ التطبيق.

وكشف ” شاربتنييه” أن الإسرائيلي أراد من هذا العدوان،  الأول محاولة ضرب القوات سورية بالقوات الغربية الموجودة قبالة الشواطئ السورية لإشعال المعركة بينهم، وخلق بالوقت عينه الفتنة و البلبلة بين السوري و الروسي،  والروسي و الغربي، ناهيك عن إرادته بإرسال رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عدم رضاه من الاتفاق الحصول بينه و بين أردوغان بقمة سوتشي بخصوص إدلب.

كما يجب التنويه أن طائرات مسيرة شاركت في الهجوم البارحة على سورية  ومنذ وقت نرى بعض المجموعات الإرهابية في سورية تستعمل هذا النوع من السلاح.  بالنهاية ما حصل هو فشل الإسرائيلي بتقديراته، وبخلق معادلة جديدة، تغيير مسار الأشياء، ورفع معنويات عملائه في سورية، تصدت له الدفاعات الجوية االسورية كما يجب ودفنته.

البعث ميديا|| خاص – سنان حسن