ثقافة وفن

مخلص الورّار لـ”البعث ميديا”: أعمالي تظهر التعابير الجوانية التي يعيشها الإنسان

تنويعات وألوان وأحجام مختلفة ملأت جدران صالة المعارض في المركز الثقافي العربي– أبو رمانة- في معرض الفنان مخلص الورار بعنوان “جدلية الشكل واللون” إلا أنني توقفتُ معه حول لوحات البورتريه التي بدت فيها التحويرات التعبيرية واضحة فسألته عنها؟؟

حاولتُ أن ألخص الحالة الإنسانية المتبدية في الوجه الإنساني في العموم، ولم أعمل على أن أكون مصوراً فوتوغرافياً للوجه واستخدمت تقنيات خاصة تعتمد أحياناً على اللون الواحد المتدرج بتراتبية لونية تبرزتضاريس الوجه وأظهرت التعابير الجوانية التي يعيشها الإنسان.

وفي بعض البورتريهات كانت النظرات حالمة وأحياناً كان فيها نوع من الأمل ومن التفاؤل، وفي أحايين أخرى كانت تغرق بالحزن الدفين، فكانت معالجة تشكيلية تعتمد على التوازن باللوحة بشكل معماري يعطيها رصانة ونوعاً من القوة التعبيرية والتشكيلية في آن واحد.

وتابعنا عن خصوصية التحويرات التعبيرية البادية بشكل واضح، ليقول: بالغتُ وتوصلت إلى لمسات سريالية من خلال التحوير الموجود في استطالة الوجوه وفي المبالغة برسم التضاريس الوجهية وأحياناً بالاستغناء عن الحدود الاعتيادية في رسم اللوحة، ووجدتُ أنه من المناسب أن أوجد حالة حوارية بيني وبين البورترية قائمة على إنضاج العمل الفني بعيداً عن الملامح المألوفة.

كما توقفنا عند اللوحات الصغيرة للحروفيات؟؟

اللوحات الصغيرة للحروفيات منتمية إلى فنّ الغرافيك المعتمدة على الخطّ، واللون كان مساعداً لإبرازالحالة التشكيلية للوحة التي تداخلت مع تشكيلات تكوينية تعتمد على المساحة والتضاد اللوني أوالتناغم والانسجام وركزت على الإضاءة بزاوية معينة.

وبيّن الوراربأن اللوحة الصغيرة تحتاج إلى أصحاب الاختصاص والنقاد والمتلقي المثقف بصرياً لقراءتها والبحث عن العلاقات التعبيرية العميقة البعيدة عن القراءة السطحية.

ليخلص إلى: في كل الأحوال توجد أنواع وأطياف عديدة وكل زائر ينسجم مع نوع معين، باختصار هي حالات تعتري الفنان حسب طبيعتها تنجزعملاً فنياً يعبّرعن حالة معينة وليست حالة دائمة.

البعث ميديا || ملده شويكاني