مسؤول تركي سابق.. أردوغان يدعم “داعش” ويستخدمه كأداة لمصالحه

أكد المسؤول الأسبق في شعبة مكافحة الإرهاب التركية أحمد سعيد يايلا  إن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يدعم ويرعى تنظيم “داعش” الإرهابي ويقدم المساعدة له لاستخدامه كأداة جيوسياسية لتوسيع نفوذه  الإقليمي وتهميش خصومه السياسيين في الداخل التركي.

وذكر موقع “انسرج انتليجنس” ان يايلا الذي شغل بين عامي 2010 و2012  منصب رئيس شعبة مكافحة الإرهاب وعمليات الشرطة التركية كشف أن  “النظام التركي يسمح بتهريب الأسلحة إلى الإرهابيين في سورية” موضحا أن قطع الأسلحة يتم نقلها بالشاحنات عبر الحدود التركية من أجل صناعة  القنابل حيث تعبر هذه الشاحنات الجمارك التركية دون أية عراقيل.

واشار يايلا الى ان هذه الأسلحة التي تم شراؤها من تركيا وتهريبها إلى سورية  تعد أكثر فتكا بعشر مرات من قذائف الهاون العادية وتسببت في مقتل مئات الأطفال والمدنيين.

وأوضح المسؤول أنه شهد ولعدة مرات حاكم مدينة شانلي اورفا الواقعة قرب الحدود السورية يتحدث على الهاتف مع قادة المجموعات الإرهابية في سورية حيث كان يعرض عليهم مرارا المساعدة في توفير كل ما يحتاجونه من طعام ودواء كما كان  يتم إحضار ارهابيي تنظيم /داعش/ عبر الحدود إلى المدينة ليتلقوا العلاج في المشافي التركية مجانا لافتا إلى ان حاكم المدينة كان يطلب منه إرسال ضباطه لتقديم الحماية لجرحى الإرهابيين على مدار أربع وعشرين ساعة.

وأشار يايلا إلى ان تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي والحليف المزعوم للغرب في الحرب ضد تنظيم “داعش” الإرهابي أصبحت الآن ملاذا آمنا مفتوحا أمام الإرهابيين حيث اتخذ التنظيم من مدينة غازي عنتاب قاعدة دعم لوجستية كبيرة له  لافتا إلى ان إرهابيين من تنظيمات “جبهة النصرة وفتح الشام وداعش” يعيشون في شقق ضخمة انشأت لهم ويستمرون بالذهاب والعودة إلى سورية عبر  الحدود بحرية مطلقة.

وكشف يايلا أنه “شهد شخصيا خلال مسيرته في الشرطة التركية أدلة على مستوى عال تثبت رعاية الدولة التركية لتنظيم داعش الإرهابي ما دفعه إلى الاستقالة من منصبه”، لافتا إلى أن أحد الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة كانت إرهابيي تنظيم “داعش” الذين قابلهم خلال قيامه بأبحاثه حيث أكد العديد منهم حصولهم على الدعم التركي الرسمي.

وقال يايلا أن ما تداولته بعض الصحف التركية بشان دعم النظام التركي للجماعات الإرهابية في سورية من خلال المنظمات التركية الغير حكومية ومؤسسة الإغاثة الانسانية تعكس بشكل دقيق جدا وجود علاقة بين الحكومة التركية والجماعات الإرهابية مؤكدا أنه تم إلقاء القبض على مدير مؤسسة الاغاثة التركية بعد أدلة تثبت أنها مسؤولة عن دعم تنظيم “داعش” الارهابي وتقديم الأسلحة والذخائر للعديد من المجموعات الإرهابية في سورية.

وبشأن المحاولة الانقلابية التي جرت في تركيا منتصف تموز الماضي قال  يايلا أنها منحت أردوغان “فرصة مثالية لاقتلاع الضباط المعارضين لسياساته”.

يشار إلى أن يايلا شهد مؤخرا أمام اللجنة الفرعية في الكونغرس الامريكي على  أن هناك أدلة متزايدة تثبت أن محاولة الانقلاب في تركيا كانت منظمة من قبل عناصر في حكومة أردوغان الخاصة وقامت الحكومة التركية في اليوم التالي

باتهامه بانه عضو في منظمة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه انقرة بالضلوع  في محاولة الانقلاب.