محليات

مستهدفة 219 ألف طفل ..حملة تلقيح ضد الشلل في المناطق صعبة الوصول

أطلقت اليوم مديريات الصحة في عدة محافظات حملة تلقيح تحت وطنية ضد شلل الأطفال وتستمر حتى الخميس القادم عبر الفرق الجوالة وتستهدف المناطق صعبة الوصول وذات التغطية المنخفضة.
ففي دمشق أوضح مدير صحتها الدكتور رامز أورفلي أن الحملة تستهدف نحو 60 ألف طفل من عمر يوم لخمس سنوات في أماكن تجمع الوافدين الجدد من المنطقة الشرقية والمناطق صعبة الوصول التي لم تغط في حملة تشرين الأول الماضي والأحياء التي لم تصل نسبة التغطية فيها إلى 80 بالمئة حسب التقييم المحايد لحملة الشهر الفائت.
وأوضح الدكتور أورفلي ان اللقاح المستخدم في الحملة هو الشلل الفموي ثنائي التكافؤ لكل الأطفال دون الخمس سنوات ولقاح الشلل العضلي للأطفال من عمر ثلاثة شهور وحتى السنتين إضافة للفموي في بعض التجمعات.
ولفت مدير الصحة إلى أن التلقيح سيجري عبر الفرق الجوالة فقط دون المراكز الصحية وان عدد الفرق المشاركة 50 فريقا تضم 164 عنصرا صحيا، مبينا أن المديرية مهدت للحملة عبر لقاءات مع المخاتير وبعض أطباء الأطفال في مناطق تجمع الوافدين الجدد فضلا عن زيارات منزلية للأمهات وتوزيع بروشورات ونشرات توعية.
وفي ريف دمشق تستهدف الحملة نحو 90 ألف طفل دون الخمس سنوات وتنفذ حسب رئيسة دائرة برامج الصحة العامة في مديرية الصحة الدكتورة سهير جمعة في الغوطة الشرقية وجرمانا وبعض أحياء القطيفة والنبك وفي قطنا والدروشة وعربين وجديدة عرطوز وبعض قرى وادي بردى.
وفي حماة أوضح مدير صحتها الدكتور عامر سلطان أن عدد الأطفال المستهدفين بالحملة يتجاوز 31 ألف طفل سيتم منحهم لقاحا ضد شلل الأطفال إضافة إلى تعزيز لقاحاتهم الروتينية بهدف رفع نسب التغطية في المناطق صعبة الوصول ومنخفضة التغطية.
وأكد سلطان اتخاذ كل الترتيبات اللازمة لإنجاح الحملة من تأمين اللقاح والفرق الجوالة وتدريب الكادر الصحي والمتطوعين المشاركين فيها والبالغ عددهم 270 عاملا.
وفي الحسكة تشمل الحملة حسب مدير الصحة الدكتور محمد رشاد خلف المناطق صعبة الوصول في الشدادي وريفها جنوب محافظة الحسكة وتستهدف 38 ألف طفل عبر الفرق الصحية الجوالة ويشارك فيها 115 عنصرا صحيا.
وكانت وزارة الصحة أطلقت بين ال 8 وال 12 من الشهر الماضي حملة تلقيح وطنية ضد شلل الاطفال هي الحملة الثالثة والعشرون ضمن سلسلة أعلنت عنها الوزارة عام 2013 اثر تسجيل عدة اصابات شلل الأطفال بالفيروس البري الباكستاني المنشأ والذي حملته المجموعات الإرهابية المسلحة إلى سورية بعد اعلانها خالية منه منذ عام 1995.
ونجحت سلسلة الحملات في قطع سراية الفيروس ولم يبلغ عن أي حالة جديدة منذ بداية عام 2014 لكن عاد المرض في حزيران الماضي حيث أعلنت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال في الثامن منه تسجيل إصابات مؤكدة بشلل الأطفال “الفيروس المتحور” في دير الزور.