منظمات أهلية

مشروع «درب» يطلق حملة من أجل أطفال المراكز المؤقتة

«تياب العيد … اغسلها وكويها وفرح عيلة فيها» بكلمات بسيطة تحمل الكثير من الحب ومعاني التعاضد أطلق مشروع درب في محافظة اللاذقية حملته المخصصة لتوفير ملابس العيد للمهجرين بفعل المجموعات الارهابية المسلحة تأكيدا على ان إخوتهم في الوطن لم ينسوهم في هذه المناسبة وليكون العيد فرصة لزرع الابتسامة على وجوه الأطفال والكبار بأبسط الطرق وأقلها تكلفة.

تقول كندة نصار رئيسة مشروع درب “ليس غريبا على السوريين وقوفهم الى جانب بعضهم البعض لذلك تجدهم يقدمون الكثير لهذه الحملة”.

وأعادت نصار التجاوب الشعبي الكبير مع الحملة منذ انطلاقتها في الثاني والعشرين من الشهر الجاري إلى الروح السورية الأصيلة التي تتجسد وقت المحن لافتة إلى أن “ارتفاع الأسعار في الأسواق ووعي الناس لهذا الأمر دفعهم للشعور بمن ليس لديه إمكانية لتحمل هذه النفقات ولا سيما المهجرين من السوريين الذين تستهدفهم الحملة بالمقام الأول حيث سيتم توزيع الملابس على مراكز الإقامة المؤقتة الموزعة ضمن مدينة اللاذقية”.

أما نور مرتكوش رئيسة المكتب الإعلامي في المشروع فأشارت إلى أن المشروع أراد وضع بصمته في العيد في محاولة لنشر الفرح الذي اشتاقه الناس في هذه المناسبة حيث تتجسد مهمة شباب درب عبر هذه الحملة بان يكونوا صلة الوصل بين الراغبين بتقديم ما يحقق هذه الغاية وبين الأشخاص الذين يحتاجون ما يخفف عنهم معاناتهم.

وتضيف..” تقوم الفكرة على ان نقدم ما لا نحتاجه من الملابس إلى من يحتاجها ففرحة اي سوري في العيد لن تكتمل وغيره لم يحصل على ملابس تخص هذه المناسبة وخاصة الأطفال الصغار لكن ما فاجأنا هو إحضار الكثير من الناس لملابس جديدة غير مستعملة” مؤكدين أنهم يريدون المشاركة في الحملة وإن لم يملكوا ما يتخلون عنه من ملابس كما أن تفاعل عدد من المفاصل والمواقع التجارية والأماكن الترفيهية كان له دور كبير في نشر الرسالة وإيصالها للناس ليتفاعلوا معها بوتيرة عالية.

ولفتت مرتكوش إلى أن أعضاء درب سيقومون بترميم وغسل وترتيب جميع القطع لتقديم الملابس في أبهى صورة وحلة وإن كانت مستعملة مسبقا مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي تعمل بها المجموعة في هذا المجال ولن تكون الأخيرة حيث سيتم توسيع العمل ليشمل عددا اكبر من المحتاجين.

وهذا ما أكدت عليه ريم طريبوش منسقة الحملة التي أشارت إلى أن التبرع استمر على مدى خمسة ايام لاستقبال الملابس في السلات الموزعة في عدد من المراكز التجارية المنتشرة على كامل المدينة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المتبرعين للمساهمة بما لديهم في أقرب نقطة.

وأشارت طريبوش إلى أنها محاولة من المجتمع المحلي ليأخذ دوره المجتمعي الحقيقي ولا سيما في الأزمات وخصص درب مجموعة تصل الى ثلاثين متطوعا لتسيير شؤون الحملة يتناوبون على ثلاث فترات.

وقالت” حصلت معنا العديد من المواقف التي أثرت بنا شخصيا كمتطوعين ولا سيما عندما أتت إلينا والدة احد الشهداء وتبرعت بكامل ملابس ولدها وقالت لنا .. من المؤكد أنه سيفرح عندما يعلم ما فعلته لأنه كان تواقا لفعل الخير طيلة حياته”.

من جهته أوضح محمد الرحية متطوع في مشروع درب أن المجموعة اعتمدت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي ونشر بروشورات للتعريف بها ضمن الأماكن التي تشهد إقبالا شعبيا كبيرا كالمقاهي والمطاعم المنتشرة في المدينة وتم التعريف بالحملة في وقت قياسي وكان التفاعل تدريجيا ليبلغ ذروته مع نهايتها.

واتفق معه زميله أسامة شلا الذي بين “أن توقيت الحملة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان يعتبر امرا ايجابيا وخاصة أن الناس تتزاحم الى الأسواق لشراء حاجياتها أي أنها أوقات ذروة ضمن المتاجر يجب الاستفادة منها بالشكل الأمثل لتعميم الحملة”.

ويضيف شلا” هناك العديد من المتاجر التي عرضت علينا الترويج لفكرة الحملة ما ضاعف الفرصة للحصول على قطع أكثر كما أن العديد من الناس يأتون الينا ليسألوا عما نقدمه ويعودوا في اليوم التالي محملين بأكياس وملابس نقبلها جميعها في المرحلة الأولى لنقوم بعدها بالفرز والتصنيف وقبلنا ملابس لمختلف الأعمار دون تحديد عمر او جنس او قياس معين كي يكون المجال والخيارات مفتوحة أمام الجميع للمشاركة”.

البعث ميديا – سانا