الشريط الاخباريدوليسلايد

مصدر دبلوماسي يكشف عن اقتراب إيران وأمريكا من توقيع الاتفاق النووي

قالت مصادر إعلامية إن الوفد الايراني سلّم وزير الخارجية الأميركية جون كيري رسالة من الرئيس الايراني حسن روحاني الى نظيره الاميركي باراك اوباما.

وكشفت صحيفة “السفير” اللبنانية من مصدر دبلوماسي قريب من مفاوضات لوزان النووية بين إيران والولايات المتحدة، أن فحوى الرسالة كان ايجابيا، كذلك الرد الأميركي، ما ذلل العقبات الأخيرة من أمام ابرام اتفاق بين طهران ودول الخمسة زائدا واحد. الأمر الذي يفسر تسارع الاحداث ميدانيا من تكريت الى صنعاء.

وأوضح المصدر الدبلوماسي أن التحضيرات لتوقيع الاتفاق بدأت، وأن الجانبين الإيراني والأميركي يبحثان التفاصيل اللوجستية للاحتفال بتوقيع الاتفاق، الذي من المتوقع ان يوقعه الرئيسان الأميركي والإيراني قبل نهاية الشهر الحالي، أي الموعد الأخير للتوصل الى اتفاق مبدئي. ومن المحتمل ان ينتقل الفريقان التفاوضيان الى جنيف نظرا لارتفاع عدد الوفود والشخصيات التي ستشارك في حفلة التوقيع.

وكان دبلوماسي بريطاني قال ليل الخميس إن القوى الست الكبرى وطهران حققت تقدما كبيرا في المفاوضات. وتأمل القوى الست التوصل لاتفاق اطار بحلول 31 آذار الحالي ولاتفاق نووي شامل بحلول 30 حزيران المقبل.

وجاء كلام الدبلوماسي البريطاني في نهاية يوم أجرى خلاله الرئيس الايراني حسن روحاني اتصالات هاتفية بالعديد من قادة الدول الغربية للدفع في اتجاه اتفاق حول برنامج بلاده النووي.

واتصل روحاني على التوالي بنظيريه الفرنسي فرنسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون واضعا كل ثقله للتوصل الى اتفاق.

وكرر روحاني للمسؤولين الثلاثة مطلب طهران الدائم، “الالغاء التام للعقوبات” الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني وفق موقع الرئاسة.

وقال الرئيس الايراني كما نقل عنه الموقع ان “الالغاء التام للعقوبات هو العنصر الرئيس في المفاوضات للمضي قدما نحو تسوية نهائية”.

كذلك، قال موقع الرئاسة الايرانية ان “رئيس الجمهورية وجه رسالة الى قادة الدول الاعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) حول المسالة النووية والتطورات الاخيرة في المفاوضات.

وتأتي هذه المبادرات من جانب روحاني في وقت استؤنفت محادثات مكثفة في مدينة لوزان السويسرية حيث التقى مجددا وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الايراني محمد جواد ظريف. وينتظر ان يصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت الى لوزان للمشاركة في المفاوضات.

وكانت المفاوضات النووية استؤنفت في اجواء اقليمية بالغة التوتر مع الحرب الذي شنها تحالف تقوده السعودية ضد اليمن .وقد نددت إيران بشدة بهذا التدخل المدعوم من الولايات المتحدة والذي وصفه الرئيس الايراني بانه “عدوان عسكري”.

وحذر ظريف من لوزان متحدثا الى قناة العالم التلفزيونية الايرانية الناطقة بالعربية من ان هذه العملية “ستحدث مزيدا من التوتر في المنطقة ولن تجلب اي فائدة لأي بلد”.