ثقافة وفن

معاناة أطفال سورية في معرض للتصوير الضوئي

بهدف تسليط الضوء على معاناة الأطفال خلال الحرب الإرهابية على سورية والأثر الذي تركته في نفوسهم افتتحت الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون بالتعاون مع جمعية قرى الأطفال “اس او اس” في سورية مساء أمس معرض تصوير ضوئي بعنوان “شمس” للمصور فارس حج إبراهيم وذلك في المنسوب الرابع بالدار.

وحملت اللوحات التي قارب عددها 40 لوحة عناوين مختلفة تلامس الطفولة ومنها “مدرسة ووجه وحياة وشباك وفكر ونهاية يوم ومنزل ومشوار وطالب وانطلاق” عكست حالات انسانية لاطفال يعيشون معاناة فقد المنزل والأهل جراء الحرب الإرهابية على وطنهم في حين تم التقاط الصور في كل من دمشق وريفها وحلب وحمص وطرطوس.

وعن عنوان المعرض الذي يستمر ليوم الاربعاء المقبل أوضح المصور ابراهيم أن الشمس رمز للحياة والأمل والابتسامة ما عكس ذلك على الأعمال المقدمة في المعرض حيث نلاحظ ان العامل المشترك لمعظم الاطفال الذين التقطت صورهم هي الابتسامة.

واشار ابراهيم إلى أنه سعى من خلال الصور توثيق حالات لأطفال يعانون من ويلات الحرب واثارها النفسية عليهم بهدف ايصال معاناتهم للعالم من خلال الصورة في محاولة بسيطة لتقديم المساعدة لهم لافتا الى ان ريع الصور يعود لصالح جمعية قرى الاطفال في سورية.

من جهته أكد مسؤول التواصل والتقارير بجمعية قرى الأطفال “اس او اس” في تصريح مماثل المسؤولية الملقاة على المجتمع الأهلي في تخفيف معاناة أطفال سورية حيث يعد الاطفال الفئة الأكثر تضررا من الحرب الإرهابية على وطنهم، معرباً عن أمله أن تعود الابتسامة لوجه أطفال سورية داعيا الجميع لتحمل مسؤوليته تجاههم وايصال صورتهم الجميلة للعالم بانه بالابتسامة يصنع الاطفال الحياة.

وجمعية قرى الأطفال إس أو إس في سورية منظمة غير حكومية غير ربحية تعمل في مجال توفير الرعاية الأسرية المستمرة والتنمية الاجتماعية وفق معايير عالمية وهي عضو في الاتحاد الدولي لقرى الأطفال ومقره النمسا وتنتشر قرى الأطفال إس أو إس في 134 دولة حول العالم لمساعدة الأطفال الأيتام والمحرومين من الرعاية الأسرية من خلال إنشاء أسرة بديلة تعطيهم الأمان والحب والحياة الكريمة.