ثقافة وفن

معاناة الإنسان السوري في لوحات الفنان محمد العلبي

يتضمن معرض الفنان التشكيلي محمد العلبى الذي جاء بعنوان “بين الوجود والعدم”، 28 لوحة في الرسم الزيتي على القماش والورق، جسدت غالبيتها حياة ومعاناة الإنسان السوري وتحديه للصعاب وتمسكه بالحياة بالأسلوب الرمزي والتجريدي، إضافة إلى تجسيده للمرأة التي رمزت إلى معاناة سورية وشعبها جراء الإرهاب مستخدما الألوان الباردة والحارة.

ويسعى العلبي من خلال معرضه الذي افتتح بالأمس في قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة والفنون وفقا لـ”سانا”، إلى عرض وجهة نظره الفنية حول ما يجري في سورية، كما في لوحته التي جاءت بعنوان “ص3” التي عنى بها كلمات “صد وصبر وصمود”، مجسدا من خلالها ما تتعرض له سورية من خراب ودمار، وتصدي أبطال جيشنا العربي السوري لهذا الإرهاب، وصمود الشعب السوري في مواجهته.

وفي لوحته التي حملت عنوان “رسالة إلى البحر”، عبر العلبي من خلالها عن حبه وعشقه للبحر بألوان روحانية تعكس الفرح والتفاؤل والأمل، إضافة إلى لوحة حملت عنوان “خراب بابل الأخير” التي جسد من خلالها قيام تنظيم “داعش” الإرهابي بنهب آثار العراق وتدميرها.

وقال العلبى الأستاذ في كلية الفنون الجميلة بدمشق: أن هذا المعرض جاء بعدة مراحل مرت بها سورية خلال الأزمة وانه عبارة عن مادة تثقيفية توضح المراحل التي عاشها الشعب السوري خلال أكثر من أربع سنوات ونصف السنة من ألم وحزن وتفاؤل وأمل بعودة سورية قوية وآمنة، معتبرا أن سورية تشهد جيلا مميزا من الفنانين التشكيليين الشباب الذين يقدمون أعمالا فنية على مستوى مهم خاصة في هذه المرحلة لأنه يجد في الصورة تأثيرا أقوى من تأثير السلاح وأي شيء آخر.

وتجدر الإشارة إلى أن الفنان محمد العلبي هو من مواليد دمشق 1971 درس في معهد أدهم إسماعيل بين عامي 1987 و1989، خريج كلية الفنون الجميلة وحاصل على دبلوم عام 1996، عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وفي هيئة التدريس بكلية الفنون الجميلة منذ عام 2002، وله العديد من المعارض الفردية والمشتركة في مختلف المحافظات، فضلا عن الكثير من ورش العمل الفنية له مقتنيات في وزارة الثقافة وفي الأردن والإمارات وبريطانيا وألمانيا والسويد وفرنسا.