الشريط الاخباريسورية

“معا على طريق النضال القومي” تدعو لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي الرجعي العربي التركي

أكد المشاركون في ندوة “معا على طريق النضال القومي” في بيانهم الختامي أهمية الهوية الثقافية العربية الملتزمة والنضال من أجل حرية الإنسان العربي وتعميم ثقافة المقاومة في مناحي الحياة كافة.

ولفت البيان الختامي للندوة التي شارك فيها أعضاء اللجنة الشعبية الأردنية لمساندة الشعب السوري ونهج المقاومة وأعضاء من رابطة الكتاب الأردنيين وعدد من الباحثين السوريين والفلسطينيين إلى أن الأمن الثقافي العربي جزء لا يتجزا من الأمن القومي ومكمل للامن الوطني على الصعد الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية مؤكدين أهمية دعم سورية العربية في مواجهتها للعدوان والهجمة والمشروع الصهيوني الأمريكي الرجعي العربي التركي.

وأشار البيان الختامي إلى ضرورة التأكيد على الالتزام بالثوابت الوطنية والقومية وعلى حرية المواطن الكاملة في الصعد الثقافية والسياسية ليقوم بدوره في الدفاع عن وطنه وتعميم مفاهيم وقيم المقاومة والانتماء الوطني ومبدا قبول الآخر في ظل مناخات الحرية والتعبير والدعوة إلى إقامة “برلمان عربي شعبي” ردا على طروحات الجامعة العربية يعبر عن آمال شعبنا العربي في الوحدة والحرية والحياة الأفضل.

وأكد المشاركون في الندوة على العمل لحل الأزمة في سورية بالحوار والحل السياسي بين أبناء الشعب العربي السوري دون تدخل خارجي لأن خطر امتداد الأزمة يهدد الأردن مثلما يهدد وحدة سورية واستقلالها منوهين بالموقف الإيجابي للدول الصديقة وعلى رأسها روسيا والصين وإيران ودول البريكس المساند للحق العربي والداعم لسورية في مواجهة الإرهاب والعدوان.

ولفتوا إلى أهمية قيام القوى الشعبية والمثقفين باتخاذ موقف واضح وصريح إلى جانب الحق العربي السوري في مواجهة الإرهاب والحفاظ على موقف أردني رافض للتدخل الخارجي في سورية مشيرين إلى صمود سورية الدولة وجيشها البطل الذي دحر الإرهابيين وأفشل المخطط الإمبريالي الصهيوأمريكي المتحالف مع البترودولار بقيادة السعودية وقطر وحافظ على وحدة سورية أرضا وشعبا بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد بمساندة القوى الوطنية والتقدمية.

وناقشت الندوة التي أقامها اتحاد الكتاب العرب في سورية في مقره بدمشق اليوم موضوعي “أبعاد الأزمة السورية الراهنة عربيا وإقليمياوالمواطنة وآفاق الحل السياسي”.

ولفت رئيس الجلسة حسين مطاوع عضو اللجنة الشعبية الأردنية لمساندة الشعب السوري ونهج المقاومة إلى أن الشعب السوري انتصر على ثقافة الموت ودافع عن عروبة الأمة ومستقبلها وأن الجيش السوري سطر أروع ملاحم البطولة التي قل نظيرها في التاريخ في مواجهة قوى الشر العالمي داعيا إلى ضرورة التصدي للمثقفين المأجورين للبترودولار الذين باعوا ضمائرهم وأقلامهم متخفين خلف شعارات كاذبة عن الحرية وبث النعرات الطائفية والدينية.

بدوره بين عضو رابطة الكتاب الأردنيين عيسى شتات أن الأزمة في سورية انعكست على دول الإقليم جميعا والمنطقة بدرجات مختلفة مشيرا إلى أن بعض البلدان المجاورة لسورية حاولت استغلال الأزمة وتوظيفها لصالحها على حساب الشعب السوري في منحى سياسي انتهازي يدل على غياب استقلال القرار السياسي لقياد ات تلك البلدان.

وأشار شتات إلى انغماس عدد من الأحزاب والقوى السياسية الرجعية كحركة “الاخوان المسلمين” في دعم الإرهاب والتكفيريين والقوى الظلامية وتحشيد القوى وتجنيد الإرهابيين من الأصوليين مؤكدا أنه بفضل صمود سورية وجيشها وقيادة الرئيس الأسد اندحرت القطبية الواحدة وأصبح العالم متعدد الأقطاب وعاد التوازن إلى الأرض وتقلص دور تركيا بتراجع المؤامرة وقطع أذرعها العسكرية.

بدوره أكد الدكتور علي دياب عضو اتحاد الكتاب العرب في محور “أبعاد الأزمة السورية الراهنة عربيا وإقليميا” أنه لولا دور سورية المحوري لدخلت المنطقة في صراع أخطر من الصراع العربي الصهيوني مبينا أن أساس الأزمة الحالية هو الكيان الصهيوني الذي زرعه الغرب الاستعماري في المنطقة داعيا المثقفين والكتاب إلى توعية الشعوب العربية التي لا علاقة لها بما يفعله حكامها فكريا وثقافيا بهدف تنوير الظلام الذي يستخدمه الكثيرون باسم الدين الإسلامي المعتدل.

وتحدث مدير تحرير جريدة الأسبوع الأدبي رياض طبرة في محور “المواطنة وآفاق الحل السياسي” عن الدور الخطير للرجعية العربية مبينا أن السعودية وظفت نفسها في مواجهة المد القومي وضرب الوحدة الوطنية واتبعت آليات عديدة في تنفيذ مخططاتها من حصار اقتصادي ودعم للفكر التكفيري الوهابي مشيرا إلى أن هناك دولا عديدة تعمل على تقويض الحل السياسي عبر مد الأزمة بكل أسباب استمرارها.

ولفت رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة إلى أن الهدف من الأزمة الحالية هو إضعاف الدولة السورية وشعبها والسيطرة على خيرات الأمة وتدميرها وتهريب قوت الناس إلى الخارج وإبقاء المنطقة في حالة تخلف ثقافي وسياسي متبوع وماجور لتنفيذ اجندة سياسية غربية بأدوات الرجعية العربية خدمة للكيان الصهيوني مؤكدا أن كثيرا من الدول العربية أضاعوا البوصلة الحقيقية والقضية المركزية فلسطين ووجهوا أدواتهم الدنيئة باتجاه الشعب السوري لمزيد من القتل والتخريب.

حضر الندوة أمين عام حركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد.

 

البعث ميديا – سانا