محليات

معلمو السويداء: انتخابات المجالس المحلية فرصة لخدمة الشأن العام

تكتسب مشاركة المعلمين في انتخابات المجالس المحلية المقررة في السادس عشر من الشهر القادم أهمية خاصة نظرا لكونهم شريحة واسعة من المجتمع وحملهم رسالة العلم والمعرفة في مواجهة الجهل والتخلف.

معلمو السويداء كزملائهم على امتداد سورية يحملون وجهات نظر متعددة وأفكارا لتطوير أداء المجالس المحلية والانتقال بها إلى مرحلة تلبي طموحات المواطنين واحتياجاتهم الفعلية.

المربي معضاد أبو حسون رئيس مكتب شعبة نقابة المعلمين في شهبا يرى في تصريح لمراسل سانا أن “المجالس السابقة لم تكن على مستوى طموحات المواطنين وضمت في عدد منها أشخاصا غير جديرين ومن هنا تكتسب الانتخابات القادمة أهمية كبيرة لانتقاء الشخصيات القادرة على خدمة المواطن”.

ودعا المدرس عمر السمان المجالس المحلية القادمة إلى الاستماع لهموم المواطنين ومشاكلهم وإيصالها للجهات المعنية لإيجاد الحلول المناسبة لها.

ظروف العمل بالمجالس المحلية بحسب المدرس غسان الطويل كانت صعبة بسبب الحرب على سورية وقلة الموارد المالية حيث اقتصر عملها على تقديم الخدمات قدر المستطاع كالنظافة والحد من مخالفات البناء والإشراف على توزيع المشتقات النفطية مؤكدا ضرورة الارتقاء بعملها تماشيا مع مرحلة إعادة الإعمار والحد من زحف الأبنية على الأراضي الزراعية وتوحيد الشكل الخارجي للأبنية السكنية الجديدة لتعطي جمالية وخصوصية في كل منطقة والمحافظة على الآثار وإعادة ترميمها بشكل سريع لأنها تراث وطني ومورد سياحي.

والمجالس المحلية وفق عضو المكتب الإداري لفرع نقابة المعلمين بالسويداء سمير العربيد لم تقدم ما هو مطلوب منها خلال فترة الحرب العدوانية على سورية مؤكدا أهمية أن تأخذ دورها بالشكل المطلوب لتلبية احتياجات المواطن وتسهيل معاملاته.

ورغم عمل بعض المجالس المحلية بشكل جيد في الظروف الصعبة كما يقول المدرس رضوان فهد إلا أن المحسوبيات وجدت في كثير من مفاصل العمل فيها لذا يتطلب منها في المرحلة القادمة القيام بواجبها بعيدا عن المصالح الشخصية والاهتمام بمواضيع ضبط المخالفات خاصة المتعلقة منها بالأبنية وإشغالات الأرصفة داعيا المواطنين الى تحمل مسؤولياتهم في اختيار مرشحيهم الأنسب للعمل وخدمة الشأن العام.