أخبار البعثالشريط الاخباري

“ملتقى البعث” في اللاذقية يسلط الضوء على مكافحة الإرهاب وفق القانون الدولي والسوري

أكد وزير العدل الدكتور نجم الأحمد أن الحرب الإرهابية التي تشن على سورية جاءت جراء مواقفها الوطنية والقومية ورفضها لمشاريع الهيمنة على المنطقة وفرض الحلول الجزئية على حساب قضايا العرب الأساسية ولا سيما القضية الفلسطينية.
وخلال ملتقى البعث الخامس الذي أقامه فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم بالمكتبة المركزية في الجامعة تحت عنوان “مكافحة الإرهاب والتطرف وفق القانون الدولي والسوري” بين الوزير الأحمد أن هدف الحرب التي تشن على سورية ضرب النسيج السوري ومقومات الدولة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وذلك بدعم خارجي كبير تجسد بشكل واضح عبر استغلال هذه الدول الداعمة للإرهاب لمنابر الأمم المتحدة والمنظمات.
وأشار الوزير الأحمد إلى أن وزارة العدل تدرس مشروع قانون يتيح لكل مواطن سوري متضرر من الإرهاب رفع دعوى قضائية على الدول الداعمة للإرهاب مبيناً أن محكمة قضايا الإرهاب في سورية ورغم ظروف الحرب الإرهابية الدولية تنظر في القضايا المعروضة أمامها بشكل علني ووفق الأسس القانونية والدستورية وتحرص على توكيل محامين لمن لا يمكنه توكيل محام.
ولفت إلى أن الترويج للأعمال الإرهابية بأي شكل كان ومنها وسائل التواصل الاجتماعية يعرض مرتكبها للملاحقة وفق قانون مكافحة الإرهاب ولا سيما أن الوزارة في إطار الإصلاح القضائي وضعت أكثر من خمسين قانوناً جديداً خلال سنوات الأزمة مشيراً إلى أن الوزارة تدرس أيضاً أحداث هيئة عليا لمكافحة الفساد.
وأوضح الوزير الأحمد أن سورية دعت جميع الدول للانضمام إلى المعاهدات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والالتزام بقوانينها للتخلص من ظاهرة الإرهاب وعدم توفير التغطية السياسية له معتبراً أن انضمام سورية إلى هذه المعاهدات إيجابي ويصب في إطار حرصها على تعريف الإرهاب وتحقيق تعاون دولي لمكافحته وهو أمر ترفضه الدول الداعمة للإرهابيين في سورية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وعن جهود الحكومة لتوفير الدعم لذوي الشهداء بين وزير العدل ان الوزارة عدلت القانون الخاص بتخصيص 50 بالمئة من الوظائف بالجهات العامة في المسابقات المعلن عنها لذوي الشهداء ليشمل الاخوة والاخوات إلى جانب تشكيل فريق عمل لتمكين أسر الشهداء من إقامة مشروع اقتصادي يسهم في تحسين واقعهم المعيشي والنهوض به.
وتركزت مداخلات المشاركين في الملتقى على ضرورة دعم الجيش وتوفير الرعاية لأسر الشهداء والجرحى وتطوير القضاء والتعليم لنشر الثقافة والوعي في المجتمع
إلى جانب بيان الاجراءات المتخذة بحق المتلاعبين بالاقتصاد من تجار الأزمة.
وفي تصريح لـ سانا في ختام الملتقى لفت أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بجامعة تشرين الدكتور لؤي صيوح إلى الدور الأساسي للجامعة في مواجهة الفكر المتطرف من خلال رفد المجتمع بالكوادر العلمية والتربوية وتعزيز الجوانب الثقافية والانشطة الاجتماعية بالتعاون مع الوزارات المعنية بما يسهم في إبعاد خطر الإرهاب والتطرف عن الاجيال والمجتمع.
من جهته أشار أمين فرع اللاذقية للحزب الدكتور محمد شريتح بتصريح مماثل إلى أهمية هذا الملتقى بتسليط الضوء على واقع الإرهاب ومكافحته بالطرق القانونية مؤكداً أن سورية التي تتصدى للإرهاب نيابة عن العالم أجمع ستنتصر في هذه الحرب بفضل تضحيات جيشها الباسل وصمود شعبها.
حضر الملتقى رئيس جامعة تشرين الدكتور هاني شعبان والمحامي العام الأول باللاذقية القاضي لبيب عليا وعدد من أعضاء قيادتي فرعي الحزب في اللاذقية والجامعة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وكوادر حزبية وإدارية بالجامعة.

البعث ميديا || اللاذقية – مروان حويجة