الشريط الاخباريعربي

منصور: الجامعة العربية ليست على مستوى المسؤولية القومية

أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني السابق عدنان منصور أن المال هو من يتحكم بالجامعة العربية والأحداث في سورية أثبتت أن الجامعة لم تكن على مستوى المسؤولية القومية.

وقال منصور في حديث لقناة الميادين الليلة الماضية: “إن الجامعة العربية لم تحقق شيئا ليس فقط لسورية بل أيضا لبقية البلدان كاليمن وليبيا ومصر وعندما تكون هذه الجامعة غير قادرة على إيجاد حل لدولة عربية مع ما تملكه من إمكانات ثم تلجأ إلى أطراف خارجية، فهذا يعني أنها وقعت في عجز وهو ما حذرنا منه منذ البداية لأن هذا العجز لا يصب في مصلحة العمل العربي المشترك أبدا”.

وأضاف منصور: “إن الجامعة العربية عندما اتخذت قراراتها تجاه سورية أثبتت أنها غير قادرة على أن تكون على مستوى المسؤولية القومية والوطنية إذ كان عليها أن تعالج هذه المسألة بطريقة سلمية ومن خلال إيجاد حل سياسي سلمي بين مختلف الأفرقاء.. وتسليمها مقعد سورية الدولة المعترف بها دوليا للمعارضة يعد خطأ كبيرا ولا يجوز تسليم مقاعد دول معترف بها دوليا لمعارضات”.

كما لفت منصور إلى أنه “كان بإمكان لبنان أن يكون صمام الأمان للأزمة في سورية وأن يقرب وجهات النظر بينها وبين بعض الدول العربية معتبرا أن سياسة النأي بالنفس التي اتبعتها الحكومة اللبنانية السابقة تجاه الأزمة في سورية كانت ثغرة عزلت لبنان وهي سقطت على أرض الواقع في الداخل اللبناني ولم تطبق إلا في أروقة الجامعة العربية إذ كان بالإمكان تجنب تحويل لبنان إلى مقر وممر لو طبقت هذه السياسة بشكل سليم”.

وقال منصور: “إن الجامعة العربية لم تستطع أن تحقق الأمن والسلام في سورية بل على العكس كانت ترى مشهد تدفق السلاح والمقاتلين الأجانب وظهور التنظيمات التكفيرية المتطرفة التي كانت تلحق الدمار والخراب بسورية وتقف صامتة وتتعاطى مع الغير وتطلب منه أن يساعدها على إيجاد حل للأزمة في سورية”.