الشريط الاخباريمنظمات أهلية

منظمات أهلية تشكل جبهة للعمل الوطني

دعما لثقافة العمل التطوعي وتوحيدا للجهود استعدادا لمرحلة إعادة إعمار سورية، أعلن أمس عن تشكيل جبهة العمل الأهلي “اتحاد المجموعات الوطنية” خلال فعالية بعنوان “صابرون صامدون وعلى العهد باقون” أقيمت في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة بدمشق.

وأكدت مديرة تجمع سيدات سورية الخير جانسيت قاذان في تصريح ل سانا أن العمل الوطني بكل مستوياته لا ينحصر على مجموعة معينة وعلى الجميع الانخراط في بناء الوطن والحفاظ عليه مشيرة إلى أن اتحاد المجموعات الأهلية في جبهة عمل واحدة لا يلغي خصوصية كل مجموعة.

وأشار رئيس مجلس إدارة فريق سورية بتجمعنا رامي الحلبي إلى أن الجبهة ستكون نواة تضم جميع الفرق التطوعية في المحافظات مبينا أن اختيار يوم الخامس عشر من آذار للإعلان عن انطلاق الجبهة يأتي تأكيدا على رمزية وأهمية اليوم الأول الذي انطلقت فيه الجمعيات الأهلية في سورية لتدافع عن الوطن.

بدوره لفت عضو مجلس إدارة “فريق سورية بتجمعنا” عفيف دلا إلى اهمية تأطير العمل الأهلي وتنظيم الحراك المجتمعي الذي ظهر خلال الفترة الماضية حيث برزت مجموعة كبيرة من المجتمع السوري نظمت نفسها كفرق وطنية ومجموعات عمل تطوعي مبينا أن الجبهة ستعمل على تقليل الفاقد في الجهد البشري والتركيز على إقامة فعاليات أعمق من حيث الفائدة كتقديم حالة تنموية مستدامة لأسر الشهداء عن طريق إقامة مشاريع كبيرة تضمن مردودية عالية.

وبين مدير فريق نسور سورية عامر أبو حامد أهمية التكامل في العمل بين أعضاء الجبهة في المرحلة المقبلة التي ستشهد إعادة إعمار سورية موضحا أن الفريق قدم خلال السنوات الماضية ما يقارب 400 فعالية في مجالات نشر الثقافة الوطنية عبر تقديم المساعدة للمواطنين المهجرين من المناطق التي اعتدت عليها المجموعات الإرهابية.

وتضم جبهة العمل الأهلي مؤسسة “بصمة شباب سورية وفرق سيدات سورية الخير ونسور سورية ونسور الأسد-نسور شهداء سورية وسورية بتجمعنا التطوعية”.

وتهدف الجبهة وفق بيان أصدرته أمس وتلقت سانا نسخة منه إلى “نشر ثقافة العمل التطوعي ودعمها والتأكيد على أن العمل التطوعي لا ينحصر بمجموعة معينة أو شريحة واحدة من المجتمع.. وتدعو إلى رص صفوف الشعب السوري وكل المجموعات والفرق والمؤسسات والجبهات والفعاليات استعدادا لمرحلة إعادة إعمار سورية على كل المستويات من خلال التنسيق والتعاون مع مؤسسات الدولة السورية”.

وتؤكد الجبهة على “قدسية مقام الرئاسة ومحورية الدور التاريخي للسيد الرئيس بشار الأسد الذي ترى في سيادته صمام الأمان والضامن الوحيد مع الجيش العربي السوري لوحدة تراب هذا الوطن الغالي” وتقدم الجبهة المساعدة للجرحى ولأسر الشهداء من أبناء الجيش العربي السوري الذين قدموا أعظم التضحيات في سبيل الوطن.

وعرض خلال الاحتفالية فيلما وثائقيا عن الثورة السورية والتاريخ النضالي والوطني لقادتها الذين لم يبخلوا بدمائهم في سبيل طرد المستعمرين عن أرض الوطن وصولا إلى ثورة الثامن من آذار المجيدة التي فجرها حزب البعث العربي الاشتراكي والحركة التصحيحية التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد حتى المرحلة الحالية من تاريخ بناء سورية المعاصرة بقيادة الرئيس الأسد الذي يقود المعركة بحكمة ونجاح ضد هذه الحرب العدوانية الارهابية التي تشن على سورية العروبة معقل المقاومة ضد المشاريع الاستعمارية والصهيونية في المنطقة.