رياضة

من أجمل مباريات المونديال.. ألمانيا تتجاوز الجزائر بشق الأنفس

تأهل المنتخب الألماني للدور ربع النهائي من كأس العالم بفوزه على المنتخب الجزائري بشق الأنفس بعد وصول المباراة للأشواط الإضافية.

الجزائر:

أشرك المدرب البوسني “خليلوزيتش” لاعبين مختلفين عن أولئك الذين لعبوا مباراة روسيا، فأدخل في مباراة الدور الثاني فوزي غلام وهلال سوداني وسفير تايدر، هذا الأخير الذي لعب دورا مهما أمام لاعبي الارتكاز فساند دفاعياً بشكل ممتاز وساهم أيضاً في الهجوم وكان له دور رائع في وسط الملعب.

لعب المنتخب الجزائري على مباغتة الألمان، ولم يترك الخضر لمنافسيهم المساحات واعتمدوا على إغلاق مفاتيح اللعب للمنتخب الألماني. اعتمد محاربو الصحراء أيضا على الهجمات المرتدة السريعة جداً عن طريق المميزين فيغولي وسوداني على الأطراف بأقل عدد ممكن من اللمسات في ظهر الدفاع الألماني البطيء، ولولا تألق الحارس “نوير” لخرج المنتخب الجزائري بهدفين على أقل تقدير في الشوط الأول.

المهاجم من طينة الكبار “إسلام سليماني” أجاد التحرك في المساحات وخلف المدافعين، وتميز بالكرات الرأسية والقوة البدنية وساهم بقوة في الضغط العالي على دفاعات المنتخب الألماني.

تأخر خليلوزيتش بالتبديلات.. إدخال المميز “ياسين إبراهيمي” والمشاكس “عبد المؤمن جابو” جاء في وقت متأخر، حتى مع نزولهما ولسوء الحظ كان أغلب لاعبي المنتخب الجزائري قد فقدوا الكثير من لياقتهم فلم يجدوا من يساعدهم في نقل الهجمات وتبادل الكرات القصيرة.

أهم أسباب الخسارة.. العامل البدني كان العلامة الفارقة في المباراة فشاهدنا كيف انهار المنتخب الجزائري في الأشواط الإضافية.

ألمانيا:

شاهدنا مدرب المنتخب الألماني يقع بنفس الذي وقع فيه في مباراة غانا، فعند وجود منافسين يمتلكون لاعبين سريعين على الأطراف نلاحظ الضعف الكبير في الدفاع الألماني، في حين يصر “يواكيم لوف” على إشراك قلبي الدفاع مكان الأظهرة مما يؤدي لبطئ الشديد وعدم المساندة الهجومية.

أوزيل وغوتزيه أحد أفضل لاعبي العالم في صناعة اللعب وتمرير الكرات وخلق المساحات والفرص للمهاجمين، لكنهما ليسوا بالسرعة المطلوبة للعب دور الجناح، فلم نر لهم أي تأثير في المباراة باستثناء هدف أوزيل الثاني للمنتخب الألماني الذي جاء بعد انتهاء المباراة نظرياً، أما دخول “شورليه” مكان غوتزيه على جهة اليمين كان له دور فعال في الملعب فحد كثيراً من انطلاقات “فوزي غولام” ومنعه من التقدم عكس الشوط الأول، وكان له دور كبير في الهجوم مع إحرازه الهدف الأول للمنتخب الألماني

إصابة “شكردان مصطافي” كان لها دور كبير في تغير مجريات المباراة لان خروجه أعاد فيليب لام لمركزه الطبيعي كظهير أيمن فساعد هجومياً ودفاعياً بشكل رائع، ودخول سامي خضيرا أعاد التوازن لوسط ميدان المانشافت.

مانويل نوير.. كان نجم المنتخب الألماني طيلة المباراة فكان الحارس والمدافع واللاعب رقم “12” في الفريق.

لم تنته متاعب المنتخب الألماني وسيلتقي في الدور ربع النهائي المنتخب الفرنسي في مواجهة أوربية من العيار الثقيل.

البعث ميديا | ماهر سليمان