منظمات أهلية

(من أنا) قصص نجاح يرويها 5 أشخاص من ذوي الإعاقة

بعرض تفاعلي على خشبة مسرح معهد التأهيل المهني للأشخاص ذوي الإعاقة وتحت عنوان “من أنا” تبادل خمسة أشخاص من ذوي الإعاقة اليوم سرد قصص نجاحهم وما حققوه رياضيا ودراسيا ومهنيا، مؤكدين أن الإعاقة لم تكن حاجزا أمام طموحهم وإرادتهم.

وتضمنت الفعالية التي أقامها المعهد بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة أغاني وطنية أداها عدد من طلاب المعهد بحضور حشد من الأهالي والكادر التدريسي وممثلي عدد من الجمعيات الأهلية والمعاهد الحكومية التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة.

وبينت هيفاء منصور وهي تروي قصة نجاحها أنها حصلت على الشهادة الجامعية وهي اليوم باحثة اجتماعية في وزارة الصحة بعد مشوار طويل استطاعت التأقلم معه بعد إعاقة جاءت نتيجة حادث سير وهي في الـ 17 من عمرها أفقدها القدرة على السير وبعد تعلمها حرفة الكومبيوتر في معهد التأهيل المهني تابعت دراستها الى جانب عملها متطوعة في مجال الدعم النفسي الاجتماعي بالمعهد.

ولفت عادل المصري مساعد مدرب قسم حرفة الخياطة بالمعهد إلى أنه أصيب بشلل أطفال منذ الولادة لكنه اليوم إلى جانب عمله بالمعهد يعمل في ورشته ويحقق نجاحا وتميزا فيما أشار مدرب الرياضة بالمعهد احمد عطايا الذي تتشابه قصته مع المصري إلى أن الأشخاص ذوي الاعاقة لديهم قدرات وإمكانيات تؤهلهم لتجاوز الصعاب في مختلف المجالات.

وترجم فراس شيحة وهو ضابط بالجيش العربي السوري وفاءه لوطنه بالدفاع عنه ضد الإرهاب وبعد تعرضه لإصابة أدت إلى بتر أحد ساقيه لم يستسلم وقال: “بالصبر والإرادة تجاوزت الصعاب وبعد تركيب طرف صناعي أواصل تدريبي في الصالة الرياضية النموذجية التي افتتحت بالمعهد في آب الماضي مع عدد من جرحى الجيش وطلاب المعهد ومدربيه الذين اكتسبنا منهم القوة والدعم والطاقة وحصلت على عدد من بطولات الجمهورية”.

وأوضح محمد المحمد أنه تعرض لإصابة تسببت له بشلل بأحد الأطراف ورغم ذلك تابع دراسته وحصل على شهادة المعهد التجاري وكان من رواد منظمتي طلائع البعث والشبيبة وحصل على عمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

من جانبه أوضح مدير المعهد الدكتور محمد هادي مشهدية أن الهدف من الفعالية هو التعريف بنماذج متنوعة من الأشخاص ذوي الإعاقة استطاعوا تجاوز إعاقتهم، مؤكدا أهمية تقديم سبل الدعم اللازم لهذه الشريحة لتأهليهم مجددا ليصبحوا قادرين على العمل والإنتاج.

ونوه عدد من أهالي طلاب المعهد بما يقدم لأبنائهم من تعليم مهني في مجالات الحرف اليدوية ومهارات الكومبيوتر حيث أشارت نسرين الكردي إلى أن ابنها سليمان الـ 19عاما يتابع تعلم حرفة النسيج على النول منذ عامين بالمعهد وحصل على دعم نفسي أسهم في تغيير كبير في حياته.

يشار إلى أن معهد التأهيل المهني للمعوقين بدمشق تأسس عام 1971 ويقدم خدماته في التعليم المهني للأشخاص ذوي الإعاقة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عاما.