قصة بطولة

من قرابين النصر.. الشهيد المقدم عماد عيسى

سأل الابن امه الحزينة لما نحن مسافرون للقرية أجابت الأم «لنزف والدك الشهيد البطل» هكذا قدمت الزوجة شهيدها الغالي. سألها الابن مرة ثانية اين هو قالت لقد ارتقى إلى السماء.

استقبلت تلك القرية الهادئة في ريف مصياف موكب الشهيد بالزغاريد المملوءة بالحزن، وزف أهالي «بقراقة وطير جملة» أحد أبطالها يوم الخميس 3/4/2014 شهيدها البطل المقدم عماد سليمان عيسى بموكب مهيب.

الشهيد المقدم عماد بطل من أبطال معارك معلولا الأخيرة،استشهد قبيل تحريرها من سطوة الإرهاب بأيام فقط، حيث نال شرف الشهادة في 2 نيسان الجاري 2014، بعد عملية بطولية وصفت بالدقيقة.

من مآثره، بحسب ما يروي أحد زملاء البطل، أنه وصلت أوامر للنقطة العسكرية التي كان يتمركز فيها الشهيد البطل. وفي حين تحفظ زميل البطل الشهيد على تفاصيل العملية لحساسيتها، أكد أن المقدم الشهيد لم يتردد أبدا، وتقدم لتنفيذ المهمة.

وأضاف، اختار المقدم عماد اثنين من الجنود لمرافقته بالعملية. اختيرت ساعة الصفر، وانطلق الثلاثة للتنفيذ…. ونحن من نقطة تمركزنا، كنا نتابع التفاصيل. حين وصل الأبطال الثلاثة إلى مكان تنفيذ العملية، تولي الجنديان عملية «الإشغال» لمواقع تمركز الإرهابيين، فيما تقدم البطل الشهيد لتنفذ الهدف الأساسي من العملية «خلف خطوط العدو» وكان لهذه العملية أثر كبيرة على الواقع الميداني في المنطقة.. بعد دقائق، يضيف زميل الشهيد، وصلت المعلومات أن العملية نفذت والأبطال الثلاثة صاروا في طريق العودة..

بعد عدة أيام، وفي عملية اقتحام جريئة في إحدى مناطق القلمون، تمكن قناص تكفيري غادر من إصابة البطل المقدم، ليرتقي شهيدا في سبيل الوطن صباح يوم الأربعاء 2/4/2014.

الشهيد البطل عماد أب لأربعة أطفال «ولد و3بنات».. والد مثالي بتربيته لأولاده على حب الوطن وقائده.

بعد تم أن تم الدفن وضع الأبن ذو الخمسة اعوام مع اخته الاكبر منه بسنتين الوردعلى القبر وهما مبتسمين انتبه  أهلي القرية لذلك سأل أحدهم الطفل سليمان ابن الشهيد لما مبتسم وانت تضع الزهور أجاب «قالت امي ان أبي صعد إلى السماء في الجنة» أدركت الأم أن أولادها لم يدركوا بعد إنهم  لن يروا والدهم بعد الآن.

رحم الله الشهيد المقدم عماد وتغمد روحه الطاهرة الرحمة مع كل الشهداء الابرار والنصر للوطن ولقائده المفدى.

عماد

تبقون سراج الياسمين