ثقافة وفن

(موزاييك) تقدم أغاني تراثية وطربية في ثاني أيام مهرجان الثقافة الموسيقية بحمص

حضرت فرقة موزاييك الموسيقية في ثاني أيام مهرجان الثقافة الموسيقية الثامن عشر الذي يقيمه فرع نقابة الفنانين بحمص عبر حفل موسيقي قدمت من خلاله أغاني طربية وتراثية.

وتفاعل الجمهور في الحفل الذي أقيم على مسرح دار الثقافة في حمص لما قدمته فرقة موزاييك من أغان أيام زمان منها “لما عطريق العين لعصام رجي ” وإيمتى الزمان لمحمد عبد الوهاب “وانا كل ما قول التوبة لبليغ حمدي” “ويا ابنة العم لشربل روحانا” ومقدمة 83 لزياد الرحباني. بالإضافة إلى معزوفة اوغاريت التي هي أول نوتة موسيقية في التاريخ .

واعتبر الدكتور وسيم بطرس قائد فرقة موزاييك أن مشاركة الفرقة في المهرجان الأهم في مسيرة الفرقة الفنية لكونها أضافت لجميع أفرادها الخبرة وأفسحت المجال أمامهم ليتعرف عليهم جمهور مدينة حمص التي تعرف بأنها أم الثقافة والأدب والفنون.

وقال بطرس “الفرقة تأسست في بلدة مرمريتا بوادي النضارة في حمص وكانت أولى حفلاتها عام 2012 وتوالت حفلاتها في مهرجانات القلعة والوادي وصيف طرطوس ومهرجان عيش سورية وفي الأسبوع الموسيقي السوري. كما شاركت في افتتاح سوق القيصرية في حمص عام 2016 ، لافتا إلى مشاركتها كأول فرقة عربية وسورية في مهرجان الجاز العالمي بمدينة سيبيو في رومانيا شهر أيار الفائت.

وأضاف بطرس “الفرقة تؤدي الموسيقا الشرقية والعربية بتوزيعات وأسلوب جديدين. بالإضافة للاعتماد على مؤلفات عازفي الفرقة البالغ عددهم 20 عازفا وعازفة على مختلف الآلات الموسيقية الوترية والنحاسية والإيقاعية مع عدد من المغنين والاعتماد على التنوع في أفكارها الموسيقية والغنائية لتجمع بين مختلف الأساليب في قالب يلامس القلوب”، مبينا أن معظم أعضاء الفرقة هم شباب من خريجي المعهد العالي للموسيقا وكلية التربية الموسيقية وعازفون محترفون ومن مختلف الكليات الجامعية الطبية والهندسية.

عازفة الكمان “جلنار جرجس” أعربت عن سعادتها لمشاركتها مع موزاييك في المهرجان الذي يعتبر هوية فنية حضارية تختص بها مدينة حمص، مؤكدة أن المشاركة أضافت لأعضاء الفرقة الكثير من الخبرة وحملتهم مسؤولية أكبر ليكونوا شبابا مبدعين في المجال الفني.ثقافة الموسيقية

عازف الناي جورج الضاوي رأى أن المهرجان فسحة من الفرح والسعادة الذي يمكن نشرها في أرجاء حمص التي عانت من ويلات الإرهاب، معتبرا أن مشاركتهم في المهرجان أمر في غاية الأهمية لكونه يسهم في زيادة خبرات العازفين وفي تعرفهم على الموسيقيين الكبار.

المغني حازم العلي قال “سلاحنا هو الفن والموسيقا هي غذاء الروح لنغني ونعزف لسورية التي تستحق الفرح، فالشباب هم المسؤولون عن بنائها في جميع المجالات لأن الشعوب الراقية والحضارية تحيا بفنها المسرحي والموسيقي والتشكيلي”.

وقالت المغنية حلا طراد سنغني حتى يعلم الوحوش والظلاميون بأن موسيقانا أقوى من قتلهم وإرهابهم.

معن ابراهيم مدير الثقافة بحمص أكد أن عودة المهرجان بعد انقطاع دام ست سنوات هي انتصار لإرادة الحياة وانتصار لسورية ولمدينة حمص التي أرادوها مدينة ظلامية، لكنها كانت أقوى من كل توقعاتهم وعلت فيها حناجر الفنانين وعزفت أناملهم موسيقا الحياة والمحبة، لافتا إلى أن حمص تعيش أياما ثقافية وفنية وأدبية بشكل يومي وتشهد حضورا كبيرا من أبناء المدينة ما يؤكد أن أهلها عشاق للفن والأدب والفكر والثقافة.