الشريط الاخباريمحليات

ميالة يتعهد بخفض سعر صرف الدولار

 بدأ مصرف سورية المركزي عملية تطويق واسعة النطاق لكل الارتفاعات في سعر الصرف التي حاول الصيارفة تكريسها خلال الأيام الماضية حيث طرح آليات جديدة لم تكن متوقعة بالنسبة للسوق السوداء ما أفرز حالة من الصدمة في أوساط سوق الصرافة نجم عنها انحدار سعر الصرف قبل أن تطبق هذه الآليات على الأرض.

أما بالنسبة لأول خطوة في هذا المجال فكانت جلسة عقدت في مقر مصرف سورية المركزي يوم أمس في إطار عملياته التدخلية عن طريق المصارف ومؤسسات الصرافة العاملة في سورية حفاظاً على استقرار سعر صرف الليرة السورية.

وقال حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة في تصريح  لصحيفة «الوطن» السورية:  “إن حضور جلسة التدخل هذه إلى جانب مندوبي المصارف قد حدد بالمديرين العامين لمؤسسات الصرافة أو رئيس مجلس الإدارة فيها أو أحد أعضاء المجلس على سبيل الحصر”. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن عدم الالتزام بالحضور سيعتبر مخالفاً للتعليمات والقوانين الناظمة لعمل مؤسسات الصرافة والدور الواجب عليها القيام به ولاسيما في ظل الظروف الحالية وبالتالي التعرض للجزاءات والغرامات المحددة.

وبالنسبة لما تم خلال الجلسة فقد نوقشت أسباب الارتفاع الأخير في سعر صرف الليرة السورية والذي يعزى بشكل أساسي إلى وجود مضاربات على انخفاض سعر صرفها، أكد حاكم مصرف المركزي في بداية الجلسة التزام المصرف بالتدخل الفوري في سوق القطع الأجنبي لتحقيق استقرار السوق وعودة سعر الصرف إلى مستوياته التوازنية.

كما شدد مصرف سورية المركزي خلال الجلسة على أن المركزي سيقوم بدءاً من اليوم الثلاثاء برفع حجم التدخل في سوق القطع الأجنبي وذلك عبر اتباع آليات جديدة في التدخل تتيح لمؤسسات الصرافة استخدام 20% من الحوالات الواردة إليها بالقطع الأجنبي لتلبية الطلب على القطع الأجنبي في السوق للأغراض التجارية وتمويل المستوردات وفق شروط ميسرة جداً ووفق السعر المحدد من مصرف سورية المركزي. مذكراً بأن المصرف سيعقد جلسة تدخل خلال الأسبوع القادم لبيع شريحة من القطع الأجنبي تقدر بحوالي 20 مليون دولار، مؤكدا أن المصرف المركزي يعمل بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية على زيادة المبالغ المخصصة لتمويل المستوردات إلى أقصى حد ممكن وذلك لتمويل زيادة الطلب على الاستيراد خلال الفترة الماضية مبيناً أن المركزي مستمر في اتخاذ الإجراءات الصارمة لضبط المتلاعبين في السوق السوداء مؤكداً استمراره في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على استقرار السوق وسعر صرف القطع الأجنبي.

وأشار إلى أن المركزي وجه شركات ومؤسسات الصرافة والمصارف لموافاته بطلباتها لشراء القطع الأجنبي خلال مدة قريبة أقصاها يوم الإثنين من الأسبوع المقبل بالنظر إلى أن مختلف هذه الجهات ستقوم مباشرة ببيع ما نسبته 20% من الحوالات الواردة إليها لتمويل المستوردات مع موافاة المركزي بالطلبات المقدمة إليها لتمويل مستوردات أخرى حتى يصار إلى بيع هذه المبالغ اللازمة لها مع التأكيد على أن هذه المبالغ المباعة لها لن تقل عن 20 مليون دولار.

وحسب الدكتور أديب ميالة فإن المشاركين في جلسة التدخل من مؤسسات وشركات صرافة لن يتمكنوا من شراء القطع الأجنبي بالنظر إلى وجود كميات منه لديها من الحوالات الواردة.

وأضاف: “إن الهدف الأبرز من كل الإجراءات المتخذة هو تخفيض سعر صرف الدولار إلى مستوى 160 ليرة مؤكداً أن ما من طلب حقيقي على الدولار في السوق السورية وهو ما أكدته شركات الصرافة بإعلانها أن الطلب الحقيقي على الدولار غير موجود بتاتاً بل هي فقاعات كلامية وطلب مضاربة”. مؤكداً استعداد المركزي وسعيه إلى تخفيض سعر الصرف إلى حدود 150 ليرة سورية.