دولي

نايجل: أيدي الاتحاد الأوروبي ملطخة بالدماء في أوكرانيا

حقق زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فراج المعروف بمعارضته للاتحاد الأوروبي فوزا ساحقا على نك كليغ نائب رئيس وزراء بريطانيا في ثاني مناظرة متلفزة بين الرجلين بثتها قناة «بي بي سي» الأربعاء 2 نيسان.

 و أكد في مناقشة دارت حول مستقبل بريطانيا الأوروبي حصل فراج على 68% من أصوات المشاهدين مقابل 32% لخصمه بتصريحات فيها اختلافه مع معظم الطبقة السياسية البريطانية، وطرح فراج في تصريحاته تصوره لمستقبل الاتحاد الأوروبي ذاته.

وقال: «أريد للاتحاد الأوروبي أن ينتهي، لكنني أود أن يتم ذلك بطريقة ديمقراطية، وإذا لم ينته ديمقراطيا فأنا أخشى أن تكون نهايته سيئة جدا».

لم يلبث نك كليغ أن هاجم فراج بسبب إعجابه العلني بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين كاستراتيجي استطاع تفادي التدخل العسكري الغربي – وبالتالي البريطاني – في سورية.

 ورد عليه فراج قائلا: «إنك كنت مؤيدا متحمسا للتدخل العسكري في سورية، أما أنا فيسعدني أننا لم نحارب في سورية، وأملي ألا ننوي الانجرار في نزاع عسكري في أوكرانيا يكفي للشعب البريطاني ما شهده من تدخلات عسكرية خارجية لا نهاية لها.. ليس من المؤكد أن تدخلنا العسكري في هذه الدول يؤدي إلى تحسين الأوضاع قمنا بقصف ليبيا وأنت تشغل منصب نائب رئيس الوزراء، لكن الأحوال الآن أسوأ مما كانت عليه آنذاك».

واتهم فراج الاتحاد الأوروبي مباشرة في أول مناظرة متلفزة مع كليغ 26 آذار الماضي بزعزعة الاستقرار في أوكرانيا. وقال: إن بريطانيا شجعت الاتحاد على تحرك «إمبريالي وتوسعي» في أوكرانيا أدى إلى وقوع تمرد في كييف وانضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا.

وأضاف: «علينا أن نشعر بالخجل لأننا أوحينا لبعض الناس في غرب أوكرانيا بآمال زائفة، وساقتهم النشوة إلى طرد رئيس كانوا قد انتخبوه… هذا ما استفز بوتين وأنا أعتقد صراحة أن أيدي الاتحاد الأوروبي ملطخة بالدماء في أوكرانيا».