ثقافة وفن

ندوة حول «جرائم العثمانيين خلال قرن» في قاعة رضا سعيد بدمشق

الجرائم التي ارتكبها العثمانيون ضد شعوب المنطقة وتآمر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان ضد سورية كانت العناوين الرئيسية في الندوة الحوارية التي استضافتها قاعة رضا سعيد للمؤتمرات في جامعة دمشق اليوم تحت عنوان “العثمانيون خلال قرن”.

بدأت الندوة التي أقيمت بمناسبة الذكرى الثانية بعد المئة لجريمة الإبادة الأرمنية بعرض فيلم وثائقي بعنوان “الجريمة العظمى” من إعداد الإعلامية بيرادو كريكوريان وثقت فيه أن “عدد ضحايا الأرمن على يد العثمانيين وصل إلى مليون ونصف المليون إنسان فضلا عن تهجير الملايين إلى ما يعرف بدول الشتات الأرمني”.

أما الباحث الدكتور خاتشادور كاسباريان بين أن اختيار يوم 24 نيسان لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية يعود إلى أن العثمانيين قاموا في ذلك اليوم من عام 1915 بإعدام وجهاء وأعيان الشعب الأرمني من مختلف المناطق الخاضعة لاحتلالهم، مشيرا إلى أن جرائم الإبادة ضد الأرمن بدأت الدولة العثمانية بارتكابها منذ 1898 على يد السلطان عبدالحميد الثاني ثم على يد الاتحاديين بعد وصولهم للحكم عام 1908 حيث تكشف ارتباطهم مع الفكر الصهيوني وسعيهم لإنشاء دولة تركية دون شعوب أخرى كما كان يسعى الصهاينة في فلسطين.

الباحث في الشؤون التركية الدكتور سركيس بورونسوزيان لفت إلى أن العثمانيين شرعوا منذ عام 1894 بتشكيل قوات غير نظامية من الخارجين عن القانون لارتكاب المجازر بحق الأرمن الذين كانوا يشكلون قوة بشرية واقتصادية كبيرة في الدولة العثمانية عبر ترحيلهم إلى معسكرات اعتقال وتعريضهم لمختلف صنوف العذاب ومن ثم إعدامهم بعد مصادرة وحجز ثرواتهم المنهوبة مشيرا إلى أنه تم خلال مجازر الإبادة الأرمنية تدمير 2000 مؤسسة تعليمية وكنيسة.

وتحدثت العميد عدنة خيربيك عن تآمر أحفاد العثمانيين على سورية والمجازر التي ارتكبوها في الشمال السوري، موضحة أن مدينة حلب التي تعد العاصمة الاقتصادية السورية طالها مختلف أشكال الإرهاب من تدمير أوابد أثرية وتخريب وسرقة بنى تحتية حيث تم تفكيك نحو 1300 معمل ونقلها إلى تركيا مستعرضة المجازر التي ارتكبها لإرهابيون وداعموهم الأتراك ضد الشعب السوري بدءا من مجزرة جسر الشغور عام 2011 ومجزرة نهر قويق 2013 وغيرها التي تثبت مخططات حكومة أردوغان في القضاء على الحضارة والتطور في تلك المنطقة تمهيدا لاحتلالها.