ثقافة وفن

ندوة علمية حول “صعوبات التعليم” في ثقافي طرطوس

أقام المركز الثقافي العربي بطرطوس بالتعاون مع مركز المأمون الدولي للتدريب والتأهيل والتنمية البشرية ندوة علمية أمس بعنوان “صعوبات التعلم”.

وأكد الدكتور أسعد الفلو الأستاذ المحاضر في الجامعة الافتراضية السورية أهمية هذه الندوات في إكساب الآباء والأمهات والمربين والعاملين في مجال التربية المهارات المحددة اللازمة لكيفية التعامل مع مختلف الشرائح العمرية بدءا من الطفل الرضيع وحتى الكبير مشيرا إلى أن الندوة مؤلفة من عدة محاور تتناول أولا مفهوم صعوبة التعلم ودلالته وكيفية التعرف على هذه الشريحة التي تعاني من صعوبة التعلم.

وأجاب الفلو مدير التدريب والتأهيل في مركز المأمون في المحور الثاني عن سؤال هل يستطيع المرء كمرب أن يدمج هذه الشريحة مع الآخرين بالمدرسة أي مع الطلاب الآخرين بينما تناول المحور الثالث الفروق الأساسية بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي والتخلف العقلي، لافتا إلى أن صعوبات التعلم هي عجز وخلل معين يصيب الإنسان في كل مراحله العمرية وذلك بسبب أمور كثيرة منها العامل الوراثي “البيولوجي” والعامل البيئي إضافة إلى حدث معين يصيب بعض الخلايا الدماغية.

بدورها الدكتورة سوسن حكيم رئيس فرع اللاذقية للجمعية الوطنية للشباب والتنمية أوضحت أن علاج صعوبات التعلم تتم بطريقتين الأولى عبر العلاج الطبي أي بالعقاقير وهي تختلف من شخص لأخر مشيرة إلى أنه أحيانا يتم وضع برنامج غذائي إضافة إلى العلاج بالفيتامينات والثانية من خلال العلاج النفسي التربوي ويكون بالتدريب المعلوماتي والمهاراتي.

من جهتها أشارت ثناء الأحمد مديرة المركز السوري الدولي للتعليم المهني في طرطوس إلى دور هذه الندوات في إكساب المشاركين خبرات واسعة تفيد في كيفية التعامل مع هذه الحالة بشكل أمثل وخاصة مع كثرة انتشارها بسبب ضغوطات الحياة والحرب الإرهابية على سورية إضافة إلى العامل الوراثي الذي يتسبب في انتشار صعوبة التعلم لافتة إلى الخبرة والمعرفة التي يمتاز بها المحاضرون المختصون والقائمون على مثل هذه الندوات والأسلوب الجميل والسهل في إيصال جميع الأفكار إلى المشاركين.