ثقافة وفن

ندوة عن القصة القصيرة في ثقافي طرطوس بمناسبة اليوم العالمي للقصة

بمناسبة اليوم العالمي للقصة القصيرة واليوم العالمي للغة الأم احتضن المركز الثقافي العربي في مدينة طرطوس ندوة تناولت القصة القصيرة وميزاتها ومشكلاتها.

الأديب غسان كامل ونوس قال في مداخلته: “القصة القصيرة طرأت عليها تغيرات كثيرة أساسية ما بعد حداثية على صعيد العرض أو في المضمون”.

واعتبر ونوس أن “السنوات الماضية شهدت فتورا في المبادرات القصصية بعد زمن من الحضور الجلي وأن هناك توجها لدى الكتاب نحو الرواية على الرغم من أن العصر تسارع أكثر وتبددت لدى الكثيرين فرص التفرغ للقراءة”.

الناقدة هناء اسماعيل أستاذة في قسم اللغة العربية بجامعة طرطوس تناولت في حديثها هوية القصة القصيرة والأدب وارتباطهما بالطبقات الاجتماعية ومشكلات القصة القصيرة وميزاتها كما توقفت عند الحركة النقدية للقصة القصيرة.

وبينت اسماعيل أن كتاب القصة في سورية انقسموا إلى فريقين الأول تبنى تقاليد الأسلاف والثاني اتجه إلى الأساليب الغربية في الكتابة آخذة على الكتاب المعاصرين عدم المنهجية في الأسلوب ما يؤثر في هويتهم.

الأديب محمد أبو معتوق قرأ قصتين قصيرتين “الفتيات والحرب” و”الموت والرجل” وهما من مجموعة قصصية صادرة عام 2009 عن وزارة الثقافة تستشرفان المستقبل ويؤكد الكاتب من خلالهما أهمية الوعي والثقافة وضرورة التخلص من الفكر الظلامي المتخلف.

ثم استعرض الكاتب تطور القصة القصيرة في الأدب العربي من الف ليلة وليلة وحكايات شهرزاد لشهريار إلى مقامات الحريري والملاحم والأساطير إلى العديد من النصوص الأدبية التي تؤكد حضور هذا الجنس الأدبي في تراثنا بشكل أو بآخر واعتبار أن القصة القصيرة خرجت من قصة “المعطف” للكاتب الروسي “غوغول” برأيه ليست سوى مقولة ايديولوجية سوقت لنا وتبنيناها نحن دون دراسة أو نقد أو تحليل.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” حددت 14 من شباط يوماً عالمياً للقصة القصيرة لأنه صادف في هذا اليوم أن ولد ومات كتاب عالميون كبار.