علوم وتكنولوجيا

نظارات إلكترونية تعيد البصر للمكفوفين

أعلن اختصاصيو بصريات لبنانيون أن الأشخاص المصنفين قانونياً ضمن فئة المكفوفين، باتوا اليوم باستطاعتهم استعادة الرؤية والتمتع بحياة طبيعية، بفضل نظارات إلكترونية حديثة باتت متوافرة في السوق اللبنانية.

وتشبه هذه النظارات في شكلها النظارات المخصصة للواقع الافتراضي أو المعزز، لكنها تستعمل تقنية الواقع المعزز والتكنولوجيا الرقمية لتمكين ضعاف البصر أو شبه المكفوفين من التمتع بالعالم الحقيقي، بتكلفة حوالي الـ 14 ألف دولار أمريكي.

وأوضح اختصاصي البصريات ناجي باسيل، أن الجيل الثالث من هذه النظارات مهم جداً لأنها تعيد النظر للأشخاص الذين لديهم مشاكل في النظر، ودائرة الأشخاص الذين يمكن أن يستفيدوا من التقنية الجديدة تضم المصابين باعتلال البقعة واعتلال الشبكية السكري والتهاب الشبكية الصباغي والضمور الشبكي وعمى ليبر الخلقي الوراثي وما يعرف بالماء الأسود والمهق العيني والرارة أو تذبذب المقلتين السريع اللاإرادي.

وأضاف: “اليوم كان لدينا حالة نعمل عليها في المستشفى، والمريضة لا تستطيع قراءة الأحرف خلال فحص النظر، نظرها أقل من 5% ومن خلال هذه النظارات بات نظرها 85%، هذا الأمر يغير حياة المصابين بضعف البصر الحاد”.

وترتكز هذه النظارات على كاميرا بدقة “إتش دي” عالية السرعة وشاشتين من نوع ” أوليد”.  ويرى الشخص الذي يرتدي النظارة صوراً واضحة بواسطة الكاميرا، من دون فارق يذكر في الوقت، ما يسمح للمكفوفين بسهولة الانتقال من النظر إلى الأشياء الموجودة ضمن مدى رؤية قصير، كقراءة كتاب أو رسالة نصية على الهاتف الذكي، وبين الرؤية المتوسطة المدى كرؤية الوجوه أو مشاهدة التلفاز، وصولاً إلى الرؤية البعيدة المدى مثل النظر إلى خارج النافذة.

ويمكن لمستخدمي النظارة الإلكترونية التحكم يدوياً بالألوان والتباين والتركيز والسطوع والتكبير. ويتم بواسطة جهاز تحكم مربوط بالنظارات، وهي مزوّدة بطارية تسمح بتشغيلها نحو ست ساعات.