نظام أردوغان يعتقل أساتذة جامعيين بتهمة ارتباطهم بناشط حقوقي
اعتقلت الشرطة التركية التابعة لنظام رجب أردوغان اليوم عدة أساتذة في جامعتين في اسطنبول بتهمة ارتباطهم بمعهد يرأسه الناشط الحقوقي عثمان كافالا الذي يعتقله النظام منذ نحو عام دون توجيه اتهامات رسمية له.
وذكرت وكالة الأناضول الموالية للنظام أن الشرطة أصدرت مذكرات توقيف بحق عشرين شخصا في سياق تحقيقات جارية بشأن معهد الأناضول الثقافي الذي يرأسه كافالا مضيفة أن 12 أوقفوا في مداهمات متزامنة صباحا.
وشملت حملة التوقيفات الأستاذة بتول طنباي من جامعة بوغازيتشي المرموقة والأستاذ تورغوت ترهانلي نائب عميد جامعة بيلغي الخاصة ومن بين الموقوفين أيضا المنتجة والصحفية تشيدم ماتر وأحد وجوه الحياة الثقافية والفنية في اسطنبول أسينا غونال.
والقاسم المشترك بين الموقوفين أنهم ينتمون أو يرتبطون بمعهد الأناضول الثقافي وبينهم نائب رئيسه وأعضاء في مجلس إدارته.
وأوقف كافالا في مطار اتاتورك في اسطنبول في ال18 من تشرين الاول من عام 2017 على خلفية محاولة الانقلاب عام 2016 واتهمته السلطات التركية بـ “محاولة قلب النظام الدستوري والإطاحة بالحكومة” ويرأس كفالا معهد الأناضول الثقافي وهو منظمة من المجتمع المدني تنشط من أجل الحد من الاختلافات في المجتمع التركي وخصوصا عبر الثقافة والفنون وقد حاول المعهد إقامة علاقات تعاون وتواصل مع أرمينيا.
وانتقد النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض سيزجين تنريكولو حملة التوقيفات على تويتر وكتب: “يوم جمعة جديد.. اعتقالات جديدة .. أولئك الذين يتوقعون تطبيعا من هذا النظام عليهم مواصلة الأحلام”.
وفي بيان بمناسبة مرور عام على احتجازه جددت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش في نهاية تشرين الأول الماضي الدعوات للإفراج عن كافالا فورا ودون شروط وقالتا: إن المدعين لم يصدروا حتى الآن لائحة اتهام تحدد التهم ضده .
ويواصل نظام أردوغان سياساته القمعية بحق معارضيه من خلال الاستمرار في فرض حالة الطوارىء وحملة الاعتقالات والاقالات الواسعة التي طالت جميع مؤسسات الدولة إضافة إلى قمع حرية الصحافة وإغلاق العديد من الصحف ووسائل الإعلام والمواقع الالكترونية العالمية.