محليات

نهر لـ قيس وليلى.. في الساحل السوري

نهر قيس وليلى من أشهر أنهار مدينة دريكيش في طرطوس فهو يخترق عدد من القرى والوديان ويشق طريقه بين الأشجار وعلى مقربة من المنازل التي تشهد جميع حالاته سواء فيضانه شتاء أو انسياب مياهه صيفا.

ويشق النهر الذي سمي تيمنا باسم اشهر عاشقين في العالم العربي طريقه ضمن وديان عميقة تعلوها المدرجات ثم يعبر سهول تقع على مستوى محاذي للمنازل أو على بضعة أمتار منها على حد تعبير رمضان عيسى من مدينة الدريكيش.

ويضيف.. تشتد غزارة النهر في البقاع العميقة عندما يعبر الوديان ويسمع هدير مياهه من مسافات بعيدة لافتا إلى أن أهالي المنطقة حرصوا على المحافظة على طبيعة النهر البكر ولم يعتد أحد عليه فهو يعتبر بالنسبة للعديد من سكان الدريكيش منارتها ومعلما سياحيا يزيد من روعتها وألقها.

بدوره يشير كاظم شعبان احد سكان المنطقة الى ان سكان المنطقة استغلوا جمالية النهر وتألقه فاقاموا على دربه المقاصف والاستراحات الشعبية التي يتوافد إليها السياح وخصوصا المقاصف القريبة من مدينة طرطوس أو تلك التي يمر بها النهر قبل أن يصب في البحر.

ويستهوي النهر كما يقول شعبان الكثيرين من العشاق والمتزوجين حديثا لقضاء أجمل الأوقات في رحابه والاستمتاع بمياهه التي يختلف لونها من فصل الى اخر.

ويتغزل بالنهر العديد من الشعراء الذين صاغوا من وحيه قصائد أو خواطر شعرية كما تقول الكاتبة سحر نصور.

وترى أنه بفضل الطابع المعنوي الذي يحمله النهر أحبه الكثير من الناس لدرجة العشق.

وتضيف.. يمر النهر بقرية تدعى ساعين الشرقية وهو اسم سرياني يعني المياه ولها اسم آخر وهو ليلى وبما أن نهر قيس يمر بها اجتمع العديد من الناس على تسميته بنهر قيس وليلى بعد أن كان يقتصر اسمه على قيس.