هل القلب يقود العقل أم أن سلطة العقل تتراجع أمام القلب؟

كثيراً ما نسمع إن القلب هو الذي يقود العقل، فإذا أحب الإنسان تحكم قلبه في عقله.. فهل فعلاً يمكن أن يقود القلب العقل أم أن سلطة العقل تتراجع أمام القلب ومشاعره؟

لقد أكدت دراسات نفسية أن الحب الحقيقي هو حب بين عقل وعقل، لأن الإنسان عندما يعجب بشخص إنما عقله هو الذي يعجب بالعقل الآخر، أي إن عقله قد اقتنع بهذا العقل الآخر أولاً، ومن ثم يشعر بالانجذاب تجاهه، وحتى القبول المبدئي لدى الطرفين يكون مقره العقل، فعندما تلتقي  بشخص لأول مرة وتتحاور معه، فإن عقلك هو الذي يقبله أو يرفضه، وبناءً عليه يأتي شعورك بأنك تتمنى لقاءه مرة أخرى، أو تتولد لديك الرغبة في أن تكون معه أبداً، لذا نستطيع أن نقول إن “العقول مقرها القلوب” …!

وأوضحت الدراسات أن من تنجذب إليه فكرياً هو الذي تراه جميلاً في عينيك، ليس بالضرورة أن يكون غاية بالجمال، ولكنه عبّر عن مفهومك للجمال، فالعين ليس كما يقولون نافذة للقلب فحسب، بل هي مرآة تعبر عن العقل والقلب معاً أي عن “القلب العاقل”… وهذا ما يفسر لنا مقولة: إن الحب القائم على الانجذاب العقلي هو الحب الحقيقي!.