دوليسلايد

هل تنقذ آبار النفط “الملاكم” من السقوط بالضربة القاضية؟

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت إلى الرياض، في أول زيارة خارجية له منذ توليه السلطة، وكان في استقباله ملك آل سعود سلمان بن عبد العزيز.
وتأتي زيارة ترامب إلى السعودية فيما يواجه برنامجه الانتخابي الرئاسي “أمريكا أولا” صعوبات عديدة، منها ما هو تقني، ومنها ما هو قانوني، بالتزامن مع دعوات كثيرة لإقالة ترامب نتيجة عدم الأهلية للحكم، كان أبرزها عريضة انتشرت على مواقع التواصل والإعلام في الولايات المتحدة أطلقها أطباء نفسيون أكدوا أن الرئيس الأميركي يعاني من اضطرابات نفسية أبرزها “جنون العظمة” وهو غير مؤهل لحكم أميركا.
ومن المقرر أن يعقد الملك سلمان، سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع ترامب تركز على “إعادة تأكيد الصداقة العريقة وتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية الوثيقة بين البلدين”، حسب الموقع الرسمي للقمة السعودية الأميركية.
كما سيجتمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع الرئيس الأميركي، غدا الأحد 21 أيار، لمناقشة التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على بناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ومن المقرر كذلك أن تعقد، قمة عربية إسلامية بمشاركة ترامب، مع 55 من قادة وممثلي الدول الإسلامية في العالم، ويأتي هذا اللقاء وسط دعوات لتشكيل “ناتو” إسلامي بالتعاون مع الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني شكك الكثيرون بأهدافه الحقيقة، لكونه لا يخدم سوى أمن ومصلحة واشطن وتل أبيب على حساب القضية الفلسطينية والحقوق العربية والأمن الإقليمي، لكونه يحرف مسار مكافحة الإرهاب عن مسارها وحقيقتها، ويضفي شرعية على ما تقوم به الرياض من تمويل وتسليح للمنظمات الإرهابية وتغذية الفكر الوهابي المتطرف حول العالم.
وقالت تقارير إعلامية، إنه من المتوقع، توقيع اتفاقيات تعاون وصفقات أسلحة قدرها مسؤولون أميركيون بـ110 مليارات دولار، على أن تصل قيمتها إلى 350 مليار دولار خلال 10 سنوات.
كما أفادت وسائل إعلام سعودية، أن شركة أرامكو ستوقع 13 اتفاقية مع شركات أميركية بقيمة 50 مليار دولار.
محللون اعتبروا أن زيارة ترامب للسعودية هي بمثابة ارتماء “ملاكم” منهك في حلبته الداخلية نحو آبار النفط الخليجي على أمل أن تنقذه الصفقات الضخمة التسليحية والنفطية من السقوط بالضربة القاضية سريعا، خاصة بالنظر إلى تفاعلات قضية إقالة المدير السابق لـFBI جيمس كومين وما قد يتكشف معها من أسرار سياسية ربما تطيح بالملاكم بترامب نهائيا.

البعث ميديا || ريبال زينون