الشريط الاخباريمساحة حرة

هل يعتبر الصمت علامة رضى؟؟ وهل ستفدرل سورية؟؟

كان الأمل بالأمس أن تقوم الدنيا ولا تقعد حيال المشروع التقسيمي الانسلاخي التفتيتي الذي تجري أولى إجراءاته في شمال البلاد.. ولكن لم نسمع لا جعجعة ولارأينا الطحين..

فما الذي يجري بالفعل؟؟ وماذا عن تحركات عصابات الأكراد في شمال البلاد؟؟

 

فاليوم تطل من تدعى “الرئيسة المشتركة لمجلس فيدرالية شمال سورية” لتقول: “إن الصمت الدولي حيال الموضوع كان بمثابة قبول للمشروع الفدرالي” فهل هذا صحيح؟؟ وماذا فعلنا نحن على المستوى الوطني، الشعبي، والرسمي؟؟ أم أننا لا نعمل إلا “بتوجيه”؟؟. ونتسائل بوضوح أليس حري بمجلس الشعب السوري أن يصدر بياناً مباشراً يفند وينكر هذه الإجراءات؟

هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها مثل هذه الانتخابات الغير شرعية فما الذي ينتظر المناطق التي اغتصبها بعض الأكراد ممن يحملون مشروعاً أميركياً إسرائيلياً بإمتياز؟؟ وهل تحقق المستحيل؟؟ أم أن المزحة تنقلب حدثاً جدياً؟؟.

من الناحية الدستورية والقانونية تعتبر كل هذه الأمور غيرقانونية وغير دستورية، وبالتالي فهي تفتقد إلى الشرعية والمشروعية، بل إنها تحمّل من قاموا بها مسؤوليات قانونية كبيرة، فهل من محاسب؟؟ أم أن سياسة السكوت تجدي في مثل هذه الأحوال؟؟ وهو ما يعتقد المتابعون بعدم صحته.

” 3792 كومينا ” أي 3792 بؤرة من بؤر التقسيم المنظمة قد تأطرت في شمال سورية، ومنطقة الجزيرة، وعفرين والفرات، حدث ذلك بعيداً عن أي انتماء وطني لسورية بعيداً عن اي انتماء سياسي او قانوني، إلا ما هو مضمر في نفوس منظميه، وهو تمهيد الطريق أمام حلم الإنفصال وتشكيل ما يسمونه “غرب كردستان” أو “روج أفا”.

ولم تقتصر تلك الانتخابات غير المشروعة على المناطق المحتلة من تلك العصابات بل فرضوا تلك الأفعال الشاذة على بعض المناطق الخاضعة لسلطة الدولة السورية في الجزيرة.

وتولت عصابات “الاسايش والحماية الاجتماعية” فرض تلك العملية الغير شرعية بقوة السلاح والإرهاب حيث استنفرت عصابات الاسايش بجميع فروعها وعصابات مايسمى بالحماية الاجتماعية منذ صباح امس أمام مداخل ما سمي بالمراكز الانتخابية وحولها، لإرهاب الأهالي واجبارهم على القبول بالعملية الانتخابية الغير شرعية، وانتشرت تلك العصابات في عموم مدن ومناطق المحتلة من قبل تلك العصابات لترهيب الناس واتمام الجريمة التي يرتكبونها، وأغلقوا مداخل ومخارج المدن الرئيسية ومنعوا التجول.

هذه الخطوات يرى فيها المراقبون تمهيداً لاستكمال المشروع التقسيمي الذي يتبناه قادة تلك التشكيلات الإرهابية وداعميهم في أميركا وإسرائيل فمثل هذه المشاريع الخبيثة تصب في صالح المشاريع الأمريكية والاسرائيلية، ما يستدعي علاجاً سريعاً ونهائياً يقضي على أوهام تلك العصابات ويعيد الأمور إلى نصابها.

بلال ديب