دولي

هيومن رايتس توثق آلاف عمليات التعذيب في سجون النظام التركي

أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن سلطات النظام التركي ارتكبت انتهاكات وأعمال تعذيب بحق آلاف الأشخاص الذين اعتقلتهم بذريعة التورط في محاولة الانقلاب التي استغلها رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان لتصفية خصومه ومعارضيه السياسيين والعسكريين.

وشن أردوغان عقب محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في الـ 15 من تموز الماضي حملة انتقامية واسعة في مختلف أنحاء البلاد بهدف التخلص من كل المناهضين لسياساته حيث قام باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء وتسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام وصولا إلى فرضه حالة الطوارئ في البلاد.

وأوضحت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم ونقلت “رويترز” مقتطفات منه أن النظام التركي ومن خلال حالات الطوارئ التي فرضها بحجة الانقلاب أعطى أجهزته الأمنية “الضوء الأخضر” لتعذيب المعتقلين وارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان دون أي خوف من المساءلة أو المحاسبة.

ووثقت المنظمة حالات تعذيب في سجون النظام التركي شملت تعريض المحتجزين لوضعيات مؤلمة والحرمان من النوم والضرب المبرح والانتهاكات الجنسية والتهديد بالاغتصاب.

من جهته قال هيو ويليامسون مدير قسم الشؤون الأوروبية واسيا الوسطى في المنظمة: أن الحكومة التركية ومن خلال حالات الطوارئ التي فرضتها أعطت أجهزتها الأمنية كامل الحرية لتعذيب وإساءة معاملة المعتقلين.

وتوجد مادة في مرسوم الطوارئ الذي فرضه أردوغان تبرئ المسؤولين في النظام التركي من أي مسؤولية عن الإجراءات المتخذة بموجبها.

وأكدت منظمات حقوقية بما فيها منظمة العفو الدولية ارتكاب سلطات النظام التركي ممارسات التعذيب والانتهاكات الخطيرة داخل السجون واحتجاز آلاف الأشخاص في ظروف مؤلمة مع حرمانهم من الطعام والماء وتعريضهم للضرب والتعذيب والاغتصاب.

ويواصل النظام التركي حملته المسعورة في اعتقال وتصفية خصومه حيث بلغ عدد المعتقلين على خلفية الانقلاب 70 ألفا و756 شخصاً.

وكان أردوغان أعلن مطلع الشهر الجاري تمديد حالة الطوارئ التي فرضها بذريعة الانقلاب لثلاثة أشهر أخرى وذلك تماشياً مع سياسته القمعية التي باتت تهدد مختلف مكونات الشعب التركي ولا سيما المعارضة منها.