الشريط الاخباريسلايدسورية

واشنطن بوست: الكويت مصدر رئيسي لتمويل الارهاب في سورية

نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها بقلم كارين دي يونغ عن خبراء تبنت تقديراتهم وزارة الخزانة الامريكية قولهم إن “كمية الأموال التي تدفقت من أشخاص كويتيين ومن خلال الجمعيات الخيرية المنظمة في الكويت إلى المجموعات المسلحة مثل جبهة النصرة وصلت إلى مئات الملايين من الدولارات”.
هذا وكانت الإدراة الأمريكية أعربت الشهر الماضي عن قلقها إزاء تمويل الكويت للإرهابيين حيث وصف وكيل وزارة الخزانة الأمريكية ديفيد كوهين الكويت بأنها “بؤرة لجمع التبرعات للمجموعات الإرهابية في سورية”.
وكان وزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي نايف العجمي اضطر في الخامس من الشهر الجاري لتقديم استقالته من منصبه على خلفية اتهامات وجهها له كوهين بدعم الإرهاب في سورية والترويج لتمويله.
وأشارت الصحيفة إلى أن الكويت شرعنت العام الماضي جمع التبرعات عندما استغلت السلطات الكويتية مقاطعة برلمانية لتمرير قانون جديد بهذا الصدد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى من وزارة الخزانة الأمريكية قوله إنه “لمن المخيب للآمال أنه منذ ذلك الحين لم يكن هناك الكثيرمن الحماس في تنفيذ” حظر لتمويل الإرهاب”.
وتابعت الصحيفة إن “السفارة الكويتية في واشنطن لم تستجب للطلبات المتكررة للرد على اتهامات الولايات المتحدة بهذا الشأن”.
وحذرت الصحيفة من أنه في هذا الخليط غير المنظم بات جمع التبرعات للمجموعات الارهابية المسلحة في سورية مصدراً للتنافس بين الزعماء الدينيين المتطرفين ورجال الأعمال الكويتيين فضلاً عن توجيه التبرعات من المواطنين في دول الخليج الأخرى الى الإرهابيين في سورية.
وأكدت الصحيفة أن كويتيين أثرياء يروجون لهذا الأمر في الصور ومقاطع الفيديو التي تنشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وغالباً ما يقدمون الأموال والإمدادات مباشرة إلى المجموعات الإرهابية مثل “جبهة النصرة” التي صنفتها وزارة الخارجية الأمريكية نفسها منظمة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، موضحةً انه “لدى العديد من هذه المجموعات المسلحة التي تطلق على مجموعاتها  في بعض الأحيان اسم الشخص الممول ممثلون وهيئات اتصال في الكويت”.
وأكد مسؤول الخزانة أن “وفود كبار الخزانة سافروا الى الكويت عشرات المرات في السنوات الثلاث الأخيرة للحديث عن قضايا تمويل الإرهاب”، موضحاً “لقد شهدنا هذا الوضع تمويل الإرهاب عدة مرات وبطريقتين إحداهما تقوم على جمع التبرعات بعمليات الاحتيال الصريح فيما يزعم أنه لصالح جمعية خيرية غير أنه في الحقيقة مجرد عملية لضخ المال إلى الجماعات المتطرفة”.
وقال إن “الطريقة الأخرى وهي الأكثر شيوعاً تتم عبر منظمات تعمل على دفع الأموال من أجل البطانيات والخبز والمدارس في ظاهر الأمر لكنها في حقيقة الأمر تقدم الدعم للأنشطة الإرهابية”، مضيفاً أن “رأينا الثابت هو أنه لا يمكنك تطهير الأموال التي تذهب لدعم العمليات الإرهابية من خلال إعطاء المال أيضاً لأولئك الذين هم بحاجة” إليها.