ثقافة وفن

وزارة الثقافة تقيم حفل تأبين للباحث عفيف بهنسي

أقامت وزارة الثقافة بمناسبة فعالية يوم الثقافة حفل تأبين للباحث والمؤرخ والآثاري الراحل الدكتور عفيف بهنسي، تقديراً لمسيرته العلمية الحافلة بالعطاء والإبداع، وذلك في قاعة المحاضرات بمكتبة الأسد الوطنية بمشاركة مجموعة من الباحثين والفنانين وعائلة الراحل وأصدقائه.

وتخلل حفل التأبين عرض فيلم وثائقي قصير من إعداد الناقد سعد القاسم تضمن لمحة عن حياة الراحل الغنية بأشكال الثقافة والمعرفة الآثارية والتشكيلية والفنية والإنسانية إضافة إلى أهم إصداراته العلمية والفكرية أغنى خلالها المكتبة السورية والعربية والعالمية بأكثر من مئة كتاب ترجم العديد منها للغات الاجنبية.

وزير الثقافة محمد الأحمد قال في كلمته “الراحل الكبير عفيف بهنسي كان رجلاً موسوعياً بكل معنى الكلمة وإضافة إلى اهتماماته بعلم اآثار والفن التشكيلي كان نحاتاً ورساماً وكاتباً للقصة القصيرة والشعر المنثور والمقفى في ثلاثة دواوين الذي كان يمارسه كهواية نفسية تريحه من إرهاق التوغل في أبحاثه ودراساته”.

وأضاف الوزير الأحمد “برحيل الدكتور بهنسي نفقد قامة كبيرة وابنا باراً لوزارة الثقافة وبرحيله توقف عن الخفقان قلب لإنسان كان يعشق الفن والتاريخ وعلم الجمال التي منحها جهده ووقته وضوء عينيه”.

وقالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان في تصريح للصحفيين “كان الراحل علماً من أعلام الثقافة والفن والأدب في سورية ورحيله خسارة كبيرة للوطن ولكنه قدم من الأعمال ولا سيما لجامعة دمشق ما تفتخر به الأجيال”.

وأضافت شعبان “سنعمل على توثيق إرث الراحل للأجيال القادمة لكي تتعلم منه الصبر والعطاء والوطنية، حيث سنصدر ضمن وثيقة وطن كتاباً عن سيرته الذاتية بصوته وكلماته لكي يبقى منارة حتى لا تنسى هذه التجربة الرائدة والمهمة جداً كجزء من تراثنا وثقافتنا ومدرستنا التربوية”.

يذكر أن الدكتور عفيف بهنسي من مواليد دمشق 1928 حاصل على دكتوراه في تاريخ الفن وعلى دكتوراه الدولة بدرجة مشرف جداً من جامعة السوربون، شغل العديد من المسؤوليات فكان أول مدير للفنون الجميلة في سورية ومؤسس وأول نقيب للفنون الجميلة ومؤسس كلية الفنون الجميلة ومراكز الفنون التشكيلية في سورية.

قدم الراحل للمكتبة العربية والعالمية أكثر من مئة كتاب نالت شهرة عربية وعالمية وترجمت مؤلفاته إلى لغات أجنبية عدة.. شارك في تأليف موسوعات عالمية ووضع كتباً بلغات أجنبية ومن قائمة مؤلفاته الفن عبر التاريخ والفن الإسلامي وسورية التاريخ والحضارة والعمران الثقافي وموسوعة التراث المعماري وغيرها.

كما عمل الراحل مديراً عاماً للآثار والمتاحف بين عامي 1971 و1989 حيث ساهم بتأسيس 23 متحفاً من بينها متاحف الرقة وبصرى والسويداء وقلعة حلب وتطوير المتحف الوطني في دمشق.