الشريط الاخباريمحليات

وزير الأوقاف يلتقي الفعاليات الرسمية والأهلية في ريف دمشق

دعا وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد إلى سد الثغرات وإصلاح أوجه الخلل القائمة والتي استغلتها أطراف المؤامرة للتأثير على تماسك المجتمع السوري خدمة لمصالح الدول المتآمرة.

وبين وزير الأوقاف خلال لقائه اليوم الفعاليات الرسمية والأهلية في محافظة ريف دمشق أن الوزارة تقوم من خلال دورها كجهة راعية ومنظمة للنشاط الديني في سورية بإعداد كتيبات توضح حقيقة المصطلحات التي روجت خلال الأزمة لمنع تشويه صورة الدين الحقيقي وللإسهام بتحصين الأطفال من حملات التضليل والكذب التي يروج لها منوها بالدور الذي تؤديه المحافظة والمؤسسات التابعة لها في توعية المواطنين بمخاطر التطرف على المجتمع السوري وتماسكه ككل.

وأكد الدكتور السيد أن استهداف سورية “استهداف لصورة الإسلام الحقيقي والوسطي والمعتدل واستهداف للنموذج الأرقى للفكر البشري والديانات السماوية وللتفاعل السماوي مع الفكر الأرضي” وتغيير بوصلة العداء “من الغرب الاستعماري والصهيونية العالمية إلى عداء إسلامي إسلامي”.

ورأى وزير الأوقاف أن الأزمة في سورية “ألبست لباسا دينيا من أجل تمزيق الوطن من الداخل عبر تحريف الإسلام عن منطوقه وإثارة النعرات وتهجير المسيحيين من مناطقهم” مشيرا إلى أن الأطراف التي نفذت المؤامرة هي تنظيم الإخوان المسلمين والحركة الوهابية والسلفية الجهادية والتي كانت بمثابة “الأجنحة التي امتدت إلى المجتمع السوري وخاصة الأمكنة التي تعاني الفقر والجهل والتخلف بترتيب مخابراتي قطري تركي سعودي بالتنسيق مع أجهزة استخبارية أوروبية أمريكية”.

وأوضح الدكتور السيد أن العناصر المنخرطة في المؤامرة على سورية “بدأت باستخدام المساجد عبر شعارات مضللة وربطها بشعارات دينية بهدف تحريك الشارع مستغلة الحرية التي تنعم بها أماكن العبادة ثم انتقلت إلى إنشاء هيئات تحت مسميات مختلفة من هيئات شرعية وسواها” وروجت لمصطلحات لا أساس دينيا لها “كجهاد النكاح”.

وتحدث وزير الأوقاف عن الفارق بين السلفية كمرحلة زمنية وبين الحركة الوهابية كحركة دينية وسياسية انطلقت من شبه الجزيرة العربية وتواكب ظهورها مع انطلاقة آل سعود معتبرا أن إنشاء هذه الحركات تم بتخطيط “غربي بهدف تدمير الأمة وضربها من الداخل وتكفير عموم المسلمين”.

بدوره أكد محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف ضرورة العمل بكل الطاقات الموجودة بين مختلف الجهات العامة والأهلية لدرء المخاطر التي تهدد المجتمع السوري خاصة بعد انحسار المؤامرة على سورية منوها بالجهد الذي تبذله وزارة الأوقاف والجهات التابعة لها في توضيح وتصحيح فوضى المصطلحات التي تسببت بها الأزمة.

حضر اللقاء أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد بخيت.

 البعث ميديا – سانا