صحة

يوم “الخدج” العالمي في مشفى الزهراوي بدمشق

بمناسبة يوم الخدج العالمي الذي يصادف في الـ 17 من تشرين الثاني من كل عام نظمت الهيئة العامة لمشفى الزهراوي للتوليد وأمراض النساء اليوم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” ندوة علمية حول برامج رعاية هذه الشريحة العمرية واستراتيجيات خفض وفياتها محليا وعالميا.

والخدج يعني حدوث الولادة قبل مرور 37 أسبوعاً على الحمل وهو مسؤول عن نحو نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة ومراضتهم حسب منظمة الصحة العالمية.

وأوضح مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور فادي قسيس في كلمة له أن “ظروف الحرب فرضت أولويات مختلفة على الوزارة خلال السنوات الماضية، حيث وجهت تركيزها على برامج اللقاح والتغذية” لكنها تعيد هذا العام اهتمامها بالبرامج الخاصة بصحة الولدان عبر متابعة الأم الحامل ورصد عمليات الولادة والاهتمام بحالة الطفل حتى عمر 28 يوما.

ولفت الدكتور قسيس إلى ضرورة إحداث مشفى خاص بالأطفال تابع لوزارة الصحة يوفر خدمات طبية ورعاية متكاملة لهم. فحاليا الخدمات مقتصرة على قسمين في مشفيي الزهراوي ودمشق، مبينا أن الدراسة الخاصة بالمشفى جاهزة لكن المباشرة فيها توقفت نتيجة الظروف الحالية.

مسؤولة الصحة في منظمة اليونيسيف الدكتورة لميس بزازة أشارت إلى أن سورية تهتم بالولدان منذ سنوات كثيرة عبر برنامج انعاش الوليد ومؤخرا من خلال عيادات متخصصة برعايتهم في عدة مشاف ومراكز صحية على مستوى سورية وعبر تطبيق الخطة العالمية لرعاية كل مولود جديد “ايناب” في ستة مشاف بالتنسيق بين وزارة الصحة ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف.

بدوره رأى خبير صحة الطفل والتغذية في منظمة الصحة العالمية الدكتور محمود بوظو أن تخفيض وفيات الأطفال تحت سن الخمس سنوات يتطلب بالدرجة الأولى الاهتمام بالخدج وتجنب اختلاطاتهم باعتبار أن نصف هذه الوفيات تحدث في الشهر الأول من حياة الطفل، مشيرا إلى العمل حاليا على نقاط إعادة تفعيل برامج إنعاش الوليد والعناية به في المنزل وتطبيق استراتيجية صحة الأم والطفل.

وفي محاضرته تحدث مدير مشفى الزهراوي الدكتور رفائيل عطا الله عن أسباب الولادات المبكرة وطرق الوقاية منها لتجنب ولادة الخدج والتي تبدأ بمرحلة التخطيط للحمل ثم متابعة المرأة الحامل وتحديد موعد الولادة بدقة، مبينا أن قسم الحواضن في المشفى يوفر الكثير من الخدمات لتجنب وفيات الخدج.

واليوم العالمي للخدج الذي تحتفل به الدول للسنة السابعة على التوالي يهدف إلى لفت الانتباه إلى الأعباء المادية والنفسية والاجتماعية التي تسببها الولادة المبكرة نتيجة تهديد حياة الوليد وارتفاع نسب إصابته بالإعاقة.