سلايدملف ساخن

الزعبي: أي اتفاق في «جنيف2» مشروط بموافقة الشعب السوري

أوضح وزير الإعلام عمران الزعبي اليوم أن هناك قرار شعبيا بترشيح السيد الرئيس بشار الأسد سيترشح لدورة رئاسية جديدة تكون وفق الأطر الدستورية والمدة الدستورية، مؤكداً أن أي اتفاق قد التوصل إليه في جنيف 2 سيعرض على الاستفتاء الشعبي وفي حال لم يوافق عليه الشعب السوري لا قيمة لهذا الاتفاق.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي أجراه الزعبي اليوم في “دار البعث” أكد خلاله أن «قرار ترشح السيد الرئيس بشار الاسد من عدمه هو قراره الشخصي وهذا لم يعلم بعد، ولم يقله بعد، ولكن أنا (الزعبي) أؤكد لكم ان هناك قراراً شعبيا بترشيح السيد الرئيس وأن السيد الرئيس بشار الأسد سيكون رئيسا ً للجمهورية العربية السورية في انتخابات وفق القواعد الدستورية مع وجود مرشحين آخرين أو عدم وجود مرشحين ممن تنطبق عليهم شروط الترشيح وفق  الدستور، والانتخابات التي ستحصل ستعبر عن رأي الناس وطموحتها».

وشدد الزعبي على أن “أي عمل أو اتفاق سيتم في جنيف إذا لم يوافق عليه الشعب السوري في استفتاء عام فلا قيمة له ولا معنى له على الإطلاق ولن يكون له إمكانية للتنفيذ” مؤكداً أن الشعب السوري هو الذي سيقرر ماذا ستكون عليه الحال وكيف سيكون مستقبل سورية السياسي.

ورداً على سؤال حول مايتم الترويج له أن هناك اقتتال بين مايطلق عليه “الجيش الحر” وبين “الدولة الاسلامية في العراق والشام” اعتبر الوزير أنها عبارة عن محاولات تعويم سياسي مؤكداً أن الدولة السورية والجيش السوري يحاربان الارهاب أينما ما وجد بغض النظر عن التسميات والتحالفات والتوجهات، مضيافا أن المجموعات الإرهابية على الأرض وعلى اختلاف تسمياتها لها قيادات خارجية تمدها بالأسلحة والتمويل، وقسم كبير من هذه القيادات ليس من مصلحته انعقاد مؤتمر جنيف 2 ولا بنجاحه لانه يتناقد مع أجندته الخاصة.

 وأضاف الزعبي أن كل «الأسماء التي تسمعون بها جيش حر داعش جبهة نصر جيش مجاهدين لواء اسلامة جبهه اسلامية، هذه المجموعات التقت تقاسمت اقتسمت اختلفت غيرت تحالفاتها جددت تحالفاتها هذه بالنسبة للشعب السوري وللدولة السورية جميعها منظمات إرهابية»، مشيراً إلى أن «هذا ليس اتهاما سياسيا فلدى الحكومة بياناتهم تصريحاتهم أفلامهم مقالاتهم التي تكتب وسلوكهم وآخر مثال هو عدار العمالية التي تقع تحت سطيرة الجبهة الاسلامية… ومحاولة بعض القنوات المرتبطة بأجهزة استخبارات خارجية بإظهار بعض الفئات معتدلة وهذه الفئة متطرفة وهذه فئة يجب طردها إلى العراق كل هذه المحاولات  تندرج بإطار العمل السياسي المرتبط بأجهزة استخبارات خارجية تعمل على تهيئته للقول ان هو ارهاب معتدل وارهاب معتدل، الارهاب هو الارهاب حمل سلاح هو حمل السلاح وارتكاب المجازر وقطع الرؤوس لايتغير مفهمه ومعناه بتغير مرتكبه او تغير موقعه الجغرافي او داعمه.

 وحول طبيعة المهمة التي سيقوم بها وفد الحكومة السورية في مؤتمر جنيف 2 جدد الزعبي التأكيد على موقف الحكومة السورية الواضح والصريح بمشاركتها في المؤتمر الدولي في جنيف وسعيها الجاد كي يحقق المؤتمر النجاح المطلوب انطلاقا من حرص الحكومة على المصالح الوطنية العليا للشعب السوري والدولة السورية.

 وفيما يرتبط بتفجيرات الأخيرة التي استهدفت روسيا رأى وزير الإعلام أن الذي فجر في روسيا هو نفسه تماما بهويته السياسية والأمنية والمالية الذي فجر ويفجر في سورية والعراق.. لم يتبدل ولم يتغير والجهة الاستخباراتية والدولة التي تقف خلف هذه التفجيرات في كل مكان في العالم هي واحدة ويجب أن تكون مسؤولة وتحاسب وتدفع الثمن معتبراً أن امتلاك المال والثروات الهائلة لا يعني استباحة دماء الناس في أي مكان في العالم ولا يعني حرية القتل وحرية تشكيل المجموعات.

وشدد الزعبي على أن من حق روسيا الاتحادية ومن واجبها أن تدافع عن أمنها القومي كما من حق سورية والعراق أن يقومان بالشيء ذاته إذ ان لا أحد في العالم يمكن أن يصمت إلى ما لا نهاية على هذه الزعرنة السياسية والأمنية واللاأخلاقية بغض النظر عن أي حكومة صدرت أو عن سمو أي شيخ أو أمير أو غيره ففي المحصلة هناك شعوب وهناك حريات وهناك قوانين دولية وهناك حقوق الدفاع المشروع عن النفس.