سلايد

تل أبيب ترتجف..حزب الله يخطط

y3vn8rh1 copy

كشفت تقارير اعلامية مطلعة عن خشية الكيان الغاصب من إمكانية تدهور الأوضاع في لبنان، لكنها ترى أن حزب الله صار اليوم في أفضل حالاته.

فقد بدأ جيش الاحتلال عمليات فحص لاكتشاف ما إذا كانت المقاومة قد حفرت أنفاقاً على الحدود الشمالية.

ونقلت التقارير عن مصادر امنية صهيونية خشيتها من قيام حزب الله بحفر أنفاق على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، بهدف التسلل الى الجانب الثاني من الحدود، وتنفيذ هجمات ضد الوحدات العسكرية المرابطة بالقرب من السياج.

وفي تقرير للقناة الثانية في التلفزيون الصهيوني، أشار مراسلها في الشمال الى ان جيش الاحتلال ينفذ، منذ اسابيع، عمليات تعقب وفحص للمنطقة الجغرافية الواقعة على طول السياج الحدودي مع جنوب لبنان، في مسعى لإيجاد انفاق قد تكون حفرت من الجانب اللبناني في اتجاه الاراضي المحتلة. وبحسب التقرير، فان خشية المؤسسة العسكرية تتركز حول فرضية ان تكون هذه الانفاق اعدت لتنفيذ عمليات تسلل وهجمات.

ونقلت القناة عن المصادر نفسها تأكيدها ان عناصر المقاومة لن يجدوا صعوبة في حفر انفاق في اتجاه الاراضي الصهيونية، اذ انهم يملكون كل القدرات والخبرات اللازمة، خصوصاً ان لديهم خبرة طويلة في بناء شبكة أنفاق كبيرة جدا في جنوب لبنان.

مع ذلك، اكدت القناة ان «عمليات الفحص والتحقق التي جرت في الاونة الاخيرة، لم تفض الى نتيجة، وحتى الان لم يتم العثور على اي انفاق في تلك المنطقة». واشارت القناة الى ان سكان المنطقة الشمالية، وتحديدا سكان المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان، كانوا قد أكدوا في الماضي انهم يسمعون «أصوات حفر» تحت الارض، الامر الذي أثار خشيتهم من هجمات مقبلة لحزب الله وحلف المقاومة داخل المستوطنات، وبحسب القناة، يعمل جيش الاحتلال، منذ انتهاء حرب عام 2006، على التأكد من مصدر هذه الاصوات، وقام بعمليات تعقب وفحص على طول الحدود، الا انه لم يتم العثور على شيء.

الى ذلك، كثف جيش الاحتلال من تقاريره الاعلامية عن تدريبات ومناورات يجريها في المنطقة الشمالية، لخوض معارك ومواجهات محتملة على هذه الجبهة، وكان اخرها امس، الاعلان عن مناورة فحص جهوزية الجبهة الداخلية في المستوطنات الشمالية، في حال نشبت المواجهة مع حزب الله. وذكر موقع صحيفة «معاريف» على الانترنت ان المناورة التي ستستغرق ثلاثة ايام، ستتخللها تجربة صفارات الانذار في المستوطنات الشمالية، مع ارسال رسائل شخصية عبر الهواتف الخلوية، للتأكد من فاعلية منظومة الانذار، حيال تصعيد امني شمالا. وأكد العقيد يهودا فوكس قائد لواء الناحال، احد الوية الجيش المحتل لفلسطين، ان الوحدات العسكرية في الجيش جاهزة لمواجهة اي سيناريو تصعيد محتمل على الحدود الشمالية. واشار في حديث الى مراسل الاذاعة الصهيونية لمناسبة تجنيد دورة جديدة من الاحتياط لصالح اللواء، ان الوضع الامني على الحدود قد يتغير في اي لحظة، في ضوء الاحداث الجارية في كل من سورية ولبنان.

كذلك استمع وزراء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، في مركز الموساد الرئيسي الواقع الى الشمال من مدينة تل أبيب، إلى التقدير الاستخباري السنوي الذي تعدّه أجهزة الاستخبارات الصهيونية. وبحسب ما ذكرت مكنات اعلام الاحتلال، احتل حزب الله والساحة اللبنانية حيزاً كبيراً من العرض الاستخباري الذي استمر لأكثر من سبع ساعات، بحضور رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، ووزراء المجلس المصغر.

الجدير بالذكر ما نقلته التقارير عن معلومات خبراء عسكريين صهاينة أكدوا فيها أن القلق الصهيوني من المقاومة يكبر نتيجة الخبرات والتكتيكات القتالية الجديدة، الخاصة بالجيوش النظامية، التي اكتسبها عناصر حزب الله من الجيش السوري وألوية مغاويره أخذين ما صرح به أمين عام الحزب في خطاباته المتلاحقة عن فخره وفخر مقاتلي المقاومة بالقتال إلى جانب هذا الجيش بما تتضمنه هذه التصريحات من حقائق وأعباء عسكرية على جيش الاحتلال.

كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن التقدير الاستخباري السنوي أظهر خشية من «المواجهة القائمة بين حزب الله ومنظمات إرهابية أخرى في لبنان آخذة بالتعاظم، الأمر الذي يمكن أن يفضي الى مواجهة واسعة النطاق في الساحة اللبنانية».

البعث ميديا