سلايدعربي

مخاوف سعودية.. هل يلقى الملك عبد الله مصير شاه إيران؟

تخشى السعودية اليوم من أن يطبق عليها سيناريو مشابه لما رسم للشاه الايراني في سبعينيات القرن الماضي. هذه المخاوف ربما تعاظمت بعد توقيع ايران اتفاقا مع الغرب حول برنامجها النووي لم تلبث مفاعليه أن ظهرت إلى السطح عبر تسريبات عن وفود دبلوماسية عديدة طلبت “الود” الايراني بحثا عن استثمارات داخل هذا البلد الذي فرضت عليه عقوبات شديدة على امتداد العقود الثلاثة الماضية.

الإعلام السعودي، وكما هو متوقع، جنح إلى تشويه صورة الاتفاق، لكن ما تعانيه الرياض من الاتفاق المذكور يتجاوز حد “الاحتقان” والغضب إلى درجة الخوف الحقيقي من تراجع الدور “الوظيفي” لنظام آل سعود في المنطقة، وبالتالي دخول المملكة في مرحلة “العزلة” السياسية” خاصة مع ملامح شروخات عميقة داخل العائلة المالكة وعدم قدرة الملك على القيام بما يتطلبه المنصب “الملكي” من أعباء وقدرات، الأمر الذي عزز مخاوف آل سعود من احتمالات وقوف السيد الأميريكي صامتا في السقوط الأخير للسياسات التي اعتمدتها السعودية  في دعمه لحركات التطرف الإسلامي ضمن سياسة الاحتواء الأميركي للمد الشيوعي في ثمانينيات القرن الماضي… باختصار، ربما وجد الأميركي نفسه الآن قادرا على إعلان “كش ملك”، خاصة مع تراجع اعتماد الولايات المتحدة علة نفط الخليج لامتلاكها مخزونات استراتيجية ضخمة جدا وثروات نفطية هائلة لم تستثمر بعد.

لم ينطق الإعلام السعودي بهذه المخاوف، لكن الإعلام الصهيوني الحليف له آثر النطق بها، حيث تساءل محلل الشؤون العربية، الإسرائيلي “بوعاز بيسموت” عما اذا كان ملك السعودية سيواجه نفس مصير شاه ايران، الذي تخلت عنه أمريكا نهاية السبعينيات، وقال المحلل بيسموت: إن «السعودية تخشى الآن من سيناريو مشابه يتخلى فيه الرئيس أوباما عن الملك السعودي لصالح علي خامنئي خصوصا اذا كان الخليج لعبة ورق بحيث يتمكن آية الله من هزيمة الملك عبد الله عندما يلعب حول الطاولة، رؤساء ديمقراطيون».

 ورأى بيسموت ان «السعوديين باتوا يدركون ان أمريكا تغيرت وبالتالي ستصبح إيران الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة في الخليج»، واضاف انه «من وجهة النظر السعودية ليس هناك فارق بين الاتفاق الذي وُقّع مع الإيرانيين والاتفاق الذي وُقّع مع السوريين فكلاهما أسوأ من الآخر».