عربي

الاردن.. جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية تدين التطبيع مع الكيان الصهيوني

أدانت جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية في الأردن زيارة رئيس مجلس الأمن القومي “الاسرائيلي”، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء (الإسرائيلي) نتنياهو للعاصمة الأردنية، عمان سراً قبل يومين.

وقالت الجمعية في بيان شديد اللهجة أنها تدين بشدة استقبال الشخصيات الصهيونية عامة، والتنسيق الأمني مع العدو الصهيوني خاصة، واستقبال رئيس مجلس الأمن القومي “الإسرائيلي” في عمان بالأخص، ولا نستبعد أن يكون فحوى هذه الزيارة السرية التنسيق مع بعض الجهات المتواجدة على الأرض الأردنية المعنية بتأجيج الصراع في سورية استباقاً وإجهاضاً لأي حل سياسي.

وأبدت الجمعية في بيانها استغرابها من أن يمر السلاح والارهابيين والأجانب بسهولة من الأردن لسورية وأن لا تتمكن ذبابة من عبور الأردن غرباً باتجاه فلسطين المحتلة بلا موافقة أمنية على مدى مئات الكيلومترات من أقصى الغور الشمالي حتى العقبة!!

كما أبدت الجمعية استغرابها من أن يسمح الأردن للكيان الصهيوني وحلفائه في المنطقة بأن يحوّلا الأردن إلى منطلقٍ للعدوان غير المباشر على سورية.

وهي خطوة تهدد أمن الأردن نفسه لأن ما يضمره الكيان وحليفه سلطان، للأردن لا يقل خطورة عما يضمرانه لسورية.

ونوهت الجمعية في بيانها أن هذه اللقاءات تأتي في الوقت الذي يتصاعد فيه تهويد القدس والغور والضفة الغربية ويزداد الكيان الصهيوني تطرفاً.

وكانت وسائل إعلام متطابقة قد نقلت عن القناة العاشرة “الإسرائيلية” أن رئيس مجلس الأمن القومي “الإسرائيلي” والسكرتير العسكري لنتنياهو رئيس وزراء دولة الكيان الصهيوني زار عمان سراً قبل يومين.

وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على رفض التطبيع مع العدو الصهيوني! وللتنسيق الأمني معه.. ومشددة أنْ نعم للأردن العربي الوجه واللسان والقلب والهوية !.

من جهة أخرى نقلت شبكتا الوقائع الإخبارية وأخبار البلد الإلكترونيتين تفاصيل المباحثات السرية التي بحثها الوفد الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي مع مسؤولين اردنيين حيث تم بحث (قضايا مشتركة ) بعد 48 ساعة من توقيع الاتفاقية النووية بين إيران ومجموعة 5 +1 .ما يشير إلى (تطور العلاقات الخاصة الأمنية بين الجانبين ).

وبحسب ما نشر موقع “والاه” العبري اليوم الجمعة، فإن مستشار “الأمن القومي الإسرائيلي” يوسي كهان ترأس الوفد في هذه الزيارة، وبحث الوفد مع كبار المسؤولين الاردنيين النتائج المترتبة على اتفاقية جنيف، كذلك الوضع في سورية والمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.

وكانت القناة الـ 10 للتلفزيون الاسرائيلي أول من نشر خبر هذه الزيارة التي وصفت بالسرية، بخاصة لعدم صدور أي تعليق من مكتب رئيس الوزراء العدو نتنياهو حول هذا الموضوع.

وأشار الموقع بأن الاحتلال الاسرائيلي يعتبر الاردن تشاركه في الأخطار المحتملة لنتائج اتفاقية جنيف وما سيتبعها من دبلوماسية ايرانية في المنطقة، وكون الاردن له حدود واسعة مع السعودية التي تعتبر اتفاقية جنيف تهديدا مباشرا لمصالحها، فإن العدو الاسرائيلي يحاول توثيق العلاقات مع الدول التي تشاركها الموقف، ومنها بخاصة الاتصالات الإسرائيلية السعودية لمواجهة ايران.

وأضاف الموقع بأن الأزمة السورية وتداعياتها تشكل اهتماما مشتركا (اسرائيليا) اردنيا، بخاصة وصول عدد كبير من اللاجئين السوريين الى الاردن والذين باتوا يهددون الاستقرار في الاردن، كذلك بحث الجانبان المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تدعمها الاردن، وتدعم التوصل الى اتفاقية سلام بين الجانبين تنهي الصراع كونه يخدم مصالح الاردن.

مراقبون عقبوا على الزيارة والتسريبات الإسرائيلية عنها أنها تعكس محاولة العدو الاسرائيلي فك (حالة العزلة ) التي باتت عليها ، ومحاولة خلق حلف جديد ، من الواضح أن السعودية تهرول إليه ، فيما لا مصلحة حقيقية للأردن للاندماج الكلي فيه، وسيبقى موقف الأردن منه قدم هنا واخرى هناك، وفق تذبذبات السياسة ومؤشرات الصراع على الأرض ومدى تدفق المساعدات عليه، وعدم تأثير اتخاذ المواقف على أمنه الراهن، دون النظر فيما يبدو للنتائج متوسطة وبعيدة المدى .

البعث ميديا || محمد شريف الجيوسي